«التحالف الدولي»: العراقيون لا يحتاجون لقوات قتالية ودورنا سيتحول للمشورة
عربي تريند_ جدد قادة في «التحالف الدولي» لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» تأكيدهم على أن القوات العراقية، لم تعدّ بها حاجة لقوات قتالية أجنبية، مشيرين إلى تحوّل مهام «التحالف» إلى المشورة والتدريب.
وتحدث التحالف الدولي في العراق، عن دوره في «مجلس قرارات الأهداف» ودوره في دعم القوات العراقية. جاء ذلك خلال تقرير وثائقي مصوّر مشترك مع إعلام المقر المتقدم لقوة المهام المشتركة ـ عملية العزم الصلب، تزامناً مع قرب انسحاب القوات القتالية من العراق نهاية العام الحالي.
ووفق التحالف، «المساعدة لا تعني تجهيز القوات الأمنية العراقية بمعدات التحالف على الإطلاق، والذي تقوم به المجموعة الاستشارية العسكرية هو مساعدتهم على استخدام معداتهم بفاعلية أكبر، من طائرات وأسلحة وغيرها».
وأضاف: «مؤخراً بدأوا بدعوتنا إلى ما يسمونه مجلس قرارات الأهداف والذي يناقشون فيه الأهداف».
وتابع: «هنا نشارك بدورنا في النظر في ذلك ونقدم المشول بالقول: هكذا يمكنكم القيام بذلك، بناء على الأسلحة المتوفرة والحزين المتوفر، وهذه التأثيرات التي يمكنكم تحقيقها فعلاً، وسيكون ذلك مثيراً للاهتمام بالنسبة لهذا الهدف المعين».
وأشار إلى أن «مؤخراً بعد مراقبة عدد من الأهداف في منطقة معروفة بأنها معقل الأعداء، وبعد أن أعلموا قياداتهم، قرروا القصف باستخدام أسراب مختلفة وأسلحة مختلفة، حتى دون إخبارنا بموعد حدوث ذلك، لذلك فهو نوع مستقل جداً من عملية اتخاذ القرار، وهو ما يمكن أن نعتبره نصراً بسيطاً».
العميد ريتشارد بيل ـ نائب قائد قوة المهام المشتركة، قال إن «العراق لم يعد في حاجة الى الدعم من القوات القتالية للتحالف، ودور التحالف يتمثل بتقديم المشورة والدعم وتمكين القوات العراقية في مهمتها التاريخية ضد بقايا داعش». وأضاف أن «تقديم المشورة والمساعدة في الممارسة، يعني جلب مستشارين متخصصين على مستوى عال من اكثر من 30 دولة مساهمة بقوات قتالية الى هنا ـ مقر قيادة العمليات المشتركة في العراق يجلسون الى جانب شركائهم العراقيين يوميا ويساعدونهم في التعامل مع تلك التعقيدات والمشاكل الخبيثة التي تسببت بها الخلايا الارهابية الموجودة في تضاريس متزايدة التعقيد».
أما المقدم بيتر جيكوبنز، مستشار عسكري هولندي في قوة المهام المشتركة، فقد أكد أن «المجموعة الاستشارية العسكرية تقدم المشورة بشان جميع وظائف القتال الحربية المختلفة، كما نسميها هنا في مركز العمليات المشتركة ببغداد، ونحن نقدم المشورة لضباط الأركان العراقيين وهو اعلى المستويات لديهم هنا في العراق على مستوى العمليات». وقال قائد بعثة الناتو في العراق اللواء مايكل لوليسكارد: «اتفقنا مع وزارة الدفاع على بعض الأهداف بعيدة الأمد، وما الذي نريد أن نحققه. لدينا مثلا بعض الأمور التقنية».
وأضاف: «ولدينا 14 هدفاً طويل الأمد نعمل عليها من حيث التدريب ومن حيث إدارة الموارد البشرية، ومن حيث سلام وأمن المرأة، ومن حيث مكافحة الفساد وغيرها».
وتابع: «نأمل الآن أن يهزم داعش قريباً، وسيدخل العراقيون في مرحلة جديدة لا يكونون فيها بحالة حرب، فلقد كانوا في حالة حرب لسنوات عديدة، وهم الآن يدخلون في مرحلة جديدة خالية من الحرب».
كما، قال العقيد أندريا أروتمان كبير مستشاري حلف الناتو: إن «بعثة الناتو تتمثل في العراق بتوفير بناء القدرات، لذا تسعى إلى تحقيق إنجازات بعيدة المدى، لذلك نركز على هذا الأمر، وليس على الإنجازات قصيرة الأمد».
وأضاف: «وبالتالي من المهم جداً إشراك نظرائنا العراقيين قدر الإمكان». ومن المقرر أن تُنهي «القوات القتالية» الأجنبية مهامها في العراق، نهاية كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وتحوّل مهام قوات «التحالف الدولي» إلى تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، وفقاً لمخرجات الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد.