السلطات الإسرائيلية تغلق ملعب فريق “بني سخنين” العربي بعد فوزه على “بيتار القدس” العنصري
عربي تريند_ منعت السلطات الإسرائيلية نادي “بني سخنين” لكرة القدم، وهو نادي كرة قدم رئيسي لعرب الـ48 المتنافسين في الدوري الإسرائيلي الممتاز، من لعب المباريات في ملعبه “استاد الدوحة”، وذلك بعد فوزه على فريق “بيتار القدس” العنصري، وفقا لما نقل موقع “ميدل إيست آي”.
وقالت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، أمس الخميس، إنها ألغت ترخيص استاد الدوحة في سخنين، وهي بلدة ذات أغلبية فلسطينية في شمال إسرائيل، بحجة أن النادي تجاوز الأعداد المسموح بها من المشجعين على النحو المتفق عليه مع السلطات.
وقالت الوزارة إنها سمحت لـ”بني سخنين” بإحضار 5388 مشجعا من أصل 7414 مقعدا في استاد الدوحة لحضور المباراة – لكن بيانات الوزارة أظهرت أن 7000 مشجع كانوا يهتفون لـ”بني سخنين”، مقارنة بنحو 500 مشجع لـ”بيتار القدس”.
وقالت الوزارة، في بيان، “نتعامل بجدية مع انتهاك الشرط الذي وضعناه في موافقتنا على رخصة العمل الخاصة بالاستاد”.
وانتقدت لجنة المتابعة العربية، وهي لجنة جامعة للفصائل السياسية التي تمثل فلسطينيي الداخل، هذه الخطوة بشدة، اليوم الجمعة، ووصفتها بأنها “سياسية”.
وقالت اللجنة إن إغلاق استاد الدوحة كان “خطوة سياسية انتقامية تعسفية وغير مبررة بالمرة ضد أبناء سخنين وجمهورها: كل المشجعين العرب”.
وكان فريق “بني سخنين” قد فاز على نادي “بيتار القدس” – وهو ناد من القدس الغربية يُعرف جمهوره بأعمال الشغب والهتافات العنصرية المعادية للفلسطينيين – في ملعب الدوحة في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ودفع الفوز بنتيجة 2-0 “بني سخنين” للمركز الثالث في الدوري الإسرائيلي الممتاز وأدى إلى استقالة مدرب بيتار الهولندي إروين كومان.
وأدانت اللجنة العربية العليا استخدام الشرطة الإسرائيلية للقوة ضد مشجعي “بني سخنين” عقب مباراة “بيتار القدس” التي حضرها أعضاء كنيست عرب احتفلوا بالفوز.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في مناطق سكنية قريبة من استاد الدوحة، الذي تم افتتاحه في عام 2006 بتمويل جزئي من قطر.
وقال محمد أبو يونس، رئيس “بني سخنين”، لوسائل إعلام محلية إن السلطات الإسرائيلية “تنتظر بفارغ الصبر” إغلاق الاستاد.
وقال “هل يريدون تحويل استاد الدوحة الى سجن! سنذهب للقضاء لإلغاء هذا القرار. لن نصمت وسنحارب القرار بأي طريقة ممكنة” .