كبير المفاوضين الإيرانيين: قدمنا وثيقتين بشأن مقترحاتنا إلى أطراف مفاوضات فيينا
عربي تريند_ أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، اليوم الخميس، أن الوفد الإيراني لمفاوضات فيينا قدم وثيقتي مقترحات، مساء الأربعاء، إلى أطراف التفاوض في فيينا، قائلاً إن “الوثيقة الأولى تتضمن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول إلغاء العقوبات، والوثيقة الثانية حول المسائل النووية”.
وأضاف باقري للتلفزيون الإيراني أن “الطرف الآخر عليه أن يدرس هاتين الوثيقتين، ويستعد لخوض مفاوضات حاسمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول النصوص المعلنة فيها”.
إلى ذلك، تتواصل الاجتماعات والمفاوضات في فيينا لليوم الرابع، سواء في إطار لجان الخبراء أو لقاءات ثنائية، أو متعددة الأطراف.
وفي الإطار، من المقرر أن يلتقي باقري كني مرة أخرى منسق المفاوضات إنريكي مورا، نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ورؤساء وفود بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
كذلك، سيلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي.
ويأتي اللقاء مع غروسي بعد يوم من إصدار الوكالة الدولية تقريراً أكدت فيه، مساء الأربعاء، أن إيران شرعت بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة من خلال أجهزة طرد مركزي متطورة، من نوع “آي آر 6″، في منشأة “فوردو” الواقعة في محافظة قم، جنوب العاصمة طهران.
مفاوضات فيينا-الأناضول
تقارير دولية
مفاوضات فيينا مستمرّة… ومصادر تكشف عن توجه لإنهاء الجولة سريعاً
وفي الوقت نفسه، أكد التقرير أن إيران وافقت على زيادة أنشطة التحقق في منشأة “فوردو”.
كذلك فإن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد، مساء الأربعاء، أن إيران لا تخصّب اليورانيوم بدرجة نقاء 90%، مشيراً إلى أن احتمال التوصل إلى اتفاق في فيينا وارد.
وكان موقع “أكسيوس” قد نشر تقريراً، الثلاثاء، أورد فيه نقلاً عن “مصدرين أميركيين”، أن إسرائيل تبادلت مع الولايات المتحدة معلومات استخبارية عن تحضير إيران لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 90 في المائة.
وأضاف الموقع أن المعلومات الإسرائيلية تشير إلى أن تخصيب اليورانيوم بهذه النسبة يكفي لإنتاج سلاح نووي.
وكانت مفاوضات فيينا النووية قد استؤنفت في جولتها السابعة، مساء الاثنين الماضي، في أجواء اعتبر المشاركون فيها أنها كانت “إيجابية”. واتفق المشاركون على استئناف أعمال لجنتي العقوبات والمسائل النووية.
وهذه الجولة السابعة منذ انطلاق المفاوضات خلال إبريل/نيسان الماضي، لكنها الجولة الأولى في عهد الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي.
واستؤنفت المفاوضات بعد أن توقفت لأكثر من 5 أشهر بعد انتهاء الجولة السادسة في يونيو/ حزيران الماضي بطلب إيراني، بحجة عملية انتقال السلطة التنفيذية في إيران.
ولدى طهران ثلاثة مطالب أساسية، تسعى لتحقيقها في المفاوضات وتربط نجاحها بها، وهي رفع جميع العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة، ووضع آلية واضحة ومحددة للتحقق من رفع العقوبات عملياً، وضرورة تقديم الولايات المتحدة “ضمانات كافية وجادة” لعدم الخروج مستقبلاً من أي اتفاق محتمل في فيينا.