إيران ترهن نجاح مفاوضات فيينا بإلغاء العقوبات
عربي تريند_ قبل ثلاثة أيام من استئناف مفاوضات فيينا النووية، أكدت إيران أن “نجاحها رهين بإلغاء جميع العقوبات”، معلنة أن المفاوضات “ستفشل” إذا لم يحصل ذلك.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، في مقابلة مع صحيفة إندبندنت البريطانية، نُشرت اليوم الجمعة، إن “المفاوضات ستفشل إذا لم توافق أميركا على جملة شروط. هدف المفاوضات في الأساس أن تنضم إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن إلى اتفاق انسحبت منه إدارة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب”.
وأضاف باقري كني أن “أي تقدّم في المفاوضات رهين بإلغاء جميع العقوبات وتقديم ضمانات بعدم خروج الإدارات الأميركية المقبلة من الاتفاق كما فعل ترامب ذلك بشكل أحادي”.
واتهم المسؤول الإيراني إدارة بايدن بمواصلة “سياسة الضغوط القصوى الفاشلة” ضد إيران، داعياً هذه الإدارة إلى “إلغاء كل العقوبات للخروج من هذا الارتباك السياسي”.
ودعا كبير المفاوضين الإيرانيين بريطانيا إلى الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمّدة، داعياً الدول الأوروبية كذلك إلى “تدارك عدم امتثالها لتعهداتها بالاتفاق النووي من خلال اتخاذ خطوات عملية”.
رفض إيراني لاتفاق مؤقت في فيينا
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الجمعة، إن بلاده ستعود إلى مفاوضات فيينا، الأسبوع المقبل، بـ”شكل جاد وبإرادة كاملة لرفع العقوبات الظالمة”، مؤكداً على “ضرورة إلغاء جميع العقوبات الأميركية مرة واحدة وبشكل مؤثر وقابل للتحقق من رفعها عملياً”.
وتعليقاً على تقارير غربية حول توجه الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق مؤقت في فيينا لرفع جزء من العقوبات مقابل التزامات نووية إيرانية، أكد خطيب زادة في حديثه للتلفزيون الإيراني، رفض إيران لهذه الخطط، قائلاً إن “مواقفنا واضحة من قبل وهي منطقية وحازمة، ويجب رفع جميع العقوبات مرة واحدة”.
ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أعضاء الاتفاق النووي، الإثنين المقبل. وعقدت حتى الآن ست جولات من المفاوضات، لكنها توقفت يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي بطلب من طهران، بحجة انتقال السلطة التنفيذية، إثر الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي، بما يرفع العقوبات الأميركية ضد طهران، والتي أعادت فرضها الإدارة الأميركية السابقة بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018، وتعود إيران إلى التزاماتها النووية التي أوقفتها خلال السنوات الثلاث الماضية رداً على هذا الانسحاب.