دير الزور: الأهالي يتظاهرون لقطع الطريق على رتل روسي… وإطلاق نار عليه
عربي تريند_ شهدت الجبهات القتالية شمال وشمال غربي سوريا، مواجهات عسكرية بين قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها، من جهة، وفصائل المعارضة من جهة ثانية، أسفرت عن مقتل نحو 7 من قوات الطرفين.
وقالت مصادر محلية، إن عنصرين من قوات النظام قتلا وأصيب آخرون، قنصاً برصاص فصائل «الفتح المبين» غربي حلب، كما دمر مركز للرصد كانت تستخدمه قوات النظام، على محور قرية أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
قصف مدفعي
وشهدت محاور عدة قصفاً متبادلاً بين قوات النظام من جهة، والفصائل المقاتلة وغرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة أخرى، قرب قريتي كفر تعال وتديل ومحور الفوج 46 غرب حلب، وقرى بينين وحرشها ودير سنبل والفطيرة والبارة في جبل الزاوية، حيث قصفت الفصائل مواقع قوات النظام في الفوج 46 وأورم الكبرى غرب حلب، ومدينة سراقب وداديخ وصوامع سراقب شرق مدينة إدلب، ومدينة معرة النعمان ونقطة المدفعية في قرية بسقلا جنوب محافظة إدلب.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 4 عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير» بالإضافة إلى إصابة آخرين نتيجة استهداف إحدى نقاطهم العسكرية على محور القاهرة في سهل الغاب غربي حماة، من قبل قوات النظام بصاروخ «كراسنوبول» الروسي الموجه بالليزر.
كما قتل عنصر من فصائل المعارضة نتيجة استهدافه من قبل «قناصات» قوات النظام، على محاور التماس في ريف حلب الغربي. وتواصل قوات النظام والميليشيات الموالية قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات سهل الغاب بشكل شبه يومي بالتزامن مع تحليق مستمر من طائرات الاستطلاع الروسي بأجواء المنطقة.
قتلى وجرحى في مواجهات بين قوات النظام والمعارضة شمال غربي سوريا
وفي الرقة شمال وسط سوريا، قتل 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وأصيب عنصر من قوات النظام، ليل الخميس – الجمعة، بقصف مدفعي للجيش الوطني السوري على قرية المشيرفة شرقي مدينة عين عيسى شمالي محافظة الرقة. ونقلت مصادر محلية عن مصدر عسكري قوله بأن قذيفة مدفعية مصدرها الجيش الوطني المتمركز على محور صوامع «الشركراك» استهدفت نقطة استطلاع متقدمة لـ «قسد» والنظام مما أسفر عن مقتل 3 عناصر من «قسد» وإصابة عنصر من النظام بجروح خطيرة.
وأضاف أن «قسد» ردت بقصف مدفعي مستهدفة مصادر القصف دون معرفة نتائج الرد كما لم تصدر أي معلومات من جانب الجيش الوطني السوري عن وقوع خسائر.
وفي دير الزور شرقاً، حيث خرجت مظاهرة عقب صلاة الجمعة، في منطقة المعامل في ريف دير الزور الشرقي، حيث عبر الأهالي عن رفضهم دخول القوات العسكرية الروسية إلى المنطقة. وذكرت شبكة «عين الفرات» الإخبارية المحلية، أن حالة من التوتر تخللها إطلاق نار بين الأهالي والقوات الروسية، في قرية أبو خشب في ريف دير الزور الغربي، «حيث مر رتل روسي محمي بالطيران المروحي من قرية أبو خشب قادماً من الرقة في اتجاه معبر الصالحية، ليتصدى له الأهالي على خلفية رفضهم عبور القوات الروسية من مناطقهم التي تسيطر عليها قوات قسد».
وقالت مصادر محلية، إن منطقة المعامل شرقي دير الزور شهدت خروج مظاهرة، أُشعل خلالها المتظاهرون إطارات سيارات بالقرب من دوار المدينة الصناعية، رفضاً لمرور رتل روسي الذي يضم 4 مدرعات و4 مروحيات.
وذكر موقع الشرق نيوز، إن إطلاق رصاص متبادل جرى بين الاهالي والرتل الروسي عند معبر الصالحية (المعبر الفاصل بين سيطرة «قسد» ومليشيات الأسد في ريف دير الزور الشمالي الغربي) صباح الجمعة، وأوضح أن القوات الروسية استدعت مروحيات لحماية الرتل والدخول من معبر الصالحية بقوة السلاح.
«إعادة انتشار»
وتزامن ذلك مع وصول رتل لقوات التحالف إلى منطقة الاشتباك، حيث تشهد المنطقة منذ الصباح الباكر مظاهرات وإشعال إطارات على الطريق احتجاجاً على مرور الرتل الروسي.
تزامناً، سُمعت أصوات انفجارات قوية من منطقة الكتف على أطراف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، والتي تحوي مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة للميليشيات الموالية لإيران، كما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في المنطقة، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر مجهول الهوية في أجواء المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن منطقة غرب الفرات الخاضعة لنفوذ الميليشيات الإيرانية شهدت يوم أمس تواصل عمليات «إعادة الانتشار» في مناطق سيطرتها ولاسيما مدينة البوكمال ومحيطها قرب الحدود السورية – العراقية في ريف دير الزور الشرقي، ضمن ما يعرف بطريق «قاسم سليماني» إذ تقوم بعمليات تغيير نقاط ومواقع ونقل أسلحة من مستودعات وتخزينها في أماكن ثانية، كإجراءات احترازية وعمليات تمويه خوفاً من الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها، لاسيما مع التصعيد الأخير من قبل الطائرات المسيرة «المجهولة» التي دمرت وأصابت 11 هدفاً في 70 يوماً وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وشهدت محافظة الحسكة استنفار قوات سوريا الديمقراطية «قسد» حول المربعين الأمنيين للنظام، عقب إصابة أحد عناصرها برصاص قوات «الدفاع الوطني» التابعة للنظام، فيما قتل 4 عناصر من فصيل «جيش النصر» الخميس، بقصف مدفعي لقوات النظام على قرية القاهرة غربي حماة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات من «قسد» ردت على إصابة عناصرها باعتقال عنصرين من قوات النظام، مما ينذر بعودة الصراع بين الطرفين إلى الساحة. وحسب موقع «تلفزيون سوريا» فإن مجموعة من ميليشيا «الدفاع الوطني» أطلقت النار مساء الثلاثاء على مجموعة من الأسايش خلال تنفيذهم دورية على مشارف المربع الأمني في الحسكة، مما استدعى استنفاراً مشدداً لقوى الأمن الداخلي ونشر الحواجز على مداخل المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي، بعد أيام من إزالتها. وتحاول القوات الروسية حل الخلاف ومنعه من التفاقم عبر التواصل مع الطرفين لتهدئة الأوضاع، وفقاً للمصدر.