التايمز: مخاوف لاجئين سوريين من استخدام الأسد النشرات الحمراء في إنتربول لاعتقالهم
عربي تريند_ قالت المراسلة الدبلوماسية في صحيفة “التايمز” كاثرين فيليب، إن اللاجئين السوريين يخشون من استخدام نظام بشار الأسد الشرطة الدولية (انتربول) لملاحقتهم. وقالت إن مجموعة منهم كتبوا إلى انتربول مطالبين بمنع النظام السوري من استخدام نظام النشرات الحمراء، خوفا من انتهاك النظام واستخدامه لملاحقة المعارضين في الخارج.
وتأتي المناشدة بعدما أعلنت انتربول عن رفع الحظر ولأول مرة منذ سنوات عن النظام السوري وسمح له بتبادل المعلومات مع بقية الحكومات وإصدار نشرات حمراء.
وتعرضت الشرطة الدولية لانتقادات بسبب انتهاك دول أعضاء للنشرات الحمراء التي استخدمت لملاحقة المعارضين والتحرش بهم. ومنهم الممول البريطاني بيل بادور الداعي لفرض عقوبات على النظام الروسي والذي تعرض مرات لاستهداف من موسكو.
وقالت منظمة “فير ترايل” (محاكمة منصفة) ومقرها بريطانيا إن 20 منظمة تمثل اللاجئين السوريين تقدموا بطلب لمنظمة إنفاذ القانون كي تراجع قرارها بإعادة المميزات التي حرمت منها سوريا طوال سنوات الحرب الأهلية. وكتبت “فير ترايل”: “هناك خطر حقيقي من أن تقوم السلطات السورية باستخدام النشرات الحمراء من أجل استهداف واعتقال وترحيل اللاجئين. حدث هذا من قبل وسيحدث حتى تلتزم انتربول بتعديل الإجراءات”.
وقالت: “يأتي اللاجئون إلى أوروبا طلبا للحماية من الاضطهاد، وتقوض انتربول هذه الحماية عبر تسليم أداة إنفاذ القانون للمضطهد. وهناك نقص واضح في الشفافية وطريقة انتربول في تحديد اللاجئين وطالبي اللجوء والتأكد من سلامتهم”.
وأصدرت منظمات حقوق الإنسان السورية أيضا بيانا مشتركا عبرت فيه عن “قلقها الحقيقي وخوفها” من قيام الحكومة السورية بالتحايل على حظر انتربول طريقة استخدام النشرات الحمراء واستخدامها لأغراض سياسية وتصنيف المعارضين كمجرمين. وجاء فيه: “منذ بداية الانتفاضة في سوريا، يقومون بتصنيف الذين يعملون في الجهود الإنسانية والإغاثة الطبية كمجرمين، باعتبارهم إرهابيين ومجرمين مطلوبين للعدالة”.
وجاءت المناشدة قبل أيام من عقد المنظمة الدولية مؤتمرها العام في اسطنبول وسط جدل حول من سيتم اختياره رئيسا لها. ودعا ماثيو هيجز، الأكاديمي البريطاني الذي اعتقلته الإمارات بتهمة التجسس لصالح الحكومة البريطانية عددا من الدول عدم المصادقة على مرشح الإمارات اللواء أحمد الريسي.
مطالب بعدم اختيار مرشح الإمارات اللواء أحمد الريسي
وورد اسم المسؤول الإماراتي في قضية تعذيب رفعها هيدجز في المحاكم الفرنسية ودعوى مدنية في إنكلترا. وحذر الأكاديمي مرة بعد الأخرى من أن الوقت ينفد قبل منع انتخاب الريسي بعد عملية ضغط على أعضاء انتربول. و”لو أصبح رئيسا فإنه سيعطي ضوءا أخضر لهذا النوع من الانتهاكات”، و”سيكون انتخابه بمثابة رسالة إن المنظمة التي تقود جهود منع الجريمة قد غضت الطرف عن هذه الانتهاكات”.
ويعد الريسي واحدا من المرشحين المفضلين للوظيفة التي سيعلن عنها الأسبوع المقبل. وقد شجبت منظمات حقوق الإنسان العملية التي قالت إنها تفتقد للشفافية. ولا تقدم المنظمة معلومات حول المرشحين للرئاسة، وهي وظيفة بدون راتب وليس لديها إجراءات تدقيق رسمية.
واتهم سير ديفيد كالفيرت سميث، المدعي العام السابق في إنكلترا وويلز الإمارات في تقرير بإساءة استخدام النشرات الحمراء لأغراض سياسية. وقال إن الريسي “لا يصلح للوظيفة”. واتهم الإمارات بمحاولة التأثير وبطريقة غير مناسبة على انتربول “عبر التمويل والآليات”، بما في ذلك تبرع 54 مليون دولار خلال الخمسة أعوام، بدءا من 2017.
واتهمت الصين بإساءة استخدام النشرات الحمراء لاعتقال وترحيل المعارضين لها وخلال فترة رئاسة مينغ هونغ وي الذي اعتقل بعد استدعائه إلى بيغين واتهم بالفساد في كانون الثاني/ يناير هذا العام.