“كاديلاك” تستعد لمنافسة “تسلا” في سوق السيارات الكهربائية
عربي تريند_ بعدما كشفت “كاديلاك” Cadillac لصناعة السيارات الفارهة في يوليو/ تموز 2020 عن أولى سياراتها الكهربائية بالكامل، ها هي الشركة التابعة لمجموعة “جنرال موتورز” GM الأميركية تعلن استعدادها لتحدي “تسلا” Tesla Inc وغيرها من المنافسين في سوق هذه السيارات الفاخرة من خلال سيارة كهربائية جديدة رغم تناقص عدد وكلائها الأميركيين 40% تقريبا قياسا بما كان عليه في العام 2018.
رئيس علامة “كاديلاك” عالميا، روري هارفي، قال قبل أيام لوكالة “رويترز”، إن الشركة أتمّت، إلى حد كبير، إعادة هيكلة شبكة الوكلاء في الولايات المتحدة، وإنها تتوقع أن يكون لديها 560 وكيلا بحلول نهاية العام 2021، مقارنة بنحو 920 قبل 3 سنوات.
يأتي ذلك في وقت حجزت “جنرال موتورز” ما مجموعه 274 مليون دولار من التكاليف خلال عامي 2020 و2021 فيما يتعلق بجهودها المبذولة لشراء وكلاء “كاديلاك” الذين لم يكونوا مستعدين لاستثمار ما بين 200 ألف دولار ونصف مليون دولار لكل متجر، في المعدات والتدريب لدعم تحول العلامة التجارية إلى مجموعة سيارات كهربائية بالكامل مخطط لها أن تصبح ناجزة بحلول العام 2030.
وسيبقى لدى “كاديلاك” وكلاء أميركيون أكثر من غيرها من العلامات التجارية الفاخرة، وقد افتتحت صالات عرض جديدة في مدينة نيويورك وبيفرلي هيلز وسان فرانسيسكو وأتلانتا.
وأوضح هارفي أن أكبر سوق للعلامة التجارية هو الصين حيث لم تضطر الشركة إلى إعادة هيكلة عمليات البيع بالتجزئة، مع ارتفاع مبيعات “كاديلاك” في الصين 20% في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى نحو 181 ألف سيارة، بينما باعت داخل الولايات المتحدة حوالى 96 ألف سيارة خلال العام حتى 30 سبتمبر/ أيلول المنصرم، بزيادة بلغت نسبتها 11%.
في المقابل،لا تملك شركة “تسلا” الرائدة في قطاع السيارات الكهربائية تجار امتياز (فرانشايز)، وهي تبيع السيارات مباشرة من صالات عرضها إلى العملاء، فيما تبيع شركات سيارات كهربائية أُخرى مركباتها “أونلاين” عبر الإنترنت، ومن أبرزها “لوسيد” Lucid و”ريفيان” Rivian.
ولدى “كاديلاك” صالة عرض افتراضية على الشبكة العنكبوتية تُسمّى “كاديلاك لايف” Cadillac Live، وقال هارفي إن الاستفسارات من خلالها آخذة في التصاعد يوما بعد آخر، مؤكدا في الوقت نفسه، إن الشركة ستواصل من خلال الوكلاء بيع وخدمة المركبات المباعة للزبائن.
وفي صيف العام 2022، تُخطط “كاديلاك” لإطلاق أول موجة من السيارات الكهربائية، بدءا من مركبة متعددة الاستخدامات صغيرة الحجم تُسمّى “ليريك” Lyriq، التي قال هارفي إن “كاديلاك” تلقت علامات الاهتمام بها من نحو 216 ألف شخص، مضيفا: “لقد فاقت توقعاتنا بكثير”.
لكن كم سيكون من هؤلاء عدد المتحوّلين فعليا إلى مشترين حقيقيين؟ الجواب عن هذا السؤال سيكون مهما جدا بالنسبة إلى “كاديلاك”.
وفي السياق، قال هارفي إن ما بين 10% و15% من الأشخاص الذين يُبدون اهتماما أوليا يقدمون في نهاية المطاف على شراء سيارة