قوى “الحرية والتغيير” في السودان: العسكر يريدون فرض تسوية سياسية عبر العنف
عربي تريند_ أكد تحالف قوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان، اليوم الأحد، أنه سيواصل التصعيد الثوري ضد الانقلاب العسكري، وذلك تماشياً مع رغبات الشعب السوداني الذي خرج أمس السبت، في “مليونية الغضب” رغم العنف والتنكيل.
وقال القيادي في التحالف، شهاب إبراهيم الطيب لـ”العربي الجديد”، إن النظام الانقلابي أراد من تعامله العنيف مع “مليونية الغضب” يوم أمس “فرض كلفة عالية لتغيير المتوقع، مؤكداً أنه أراد كذلك بهذا السلوك فرض تسوية سياسية على الأطراف الأخرى”.
وكان 6 أشخاص قد قتلوا بحسب لجنة الأطباء المركزية نتيجة للعنف الوحشي من قوات الانقلاب. وأُعلن اليوم الأحد وفاة آخر الضحايا متأثراً بإصابته بالرصاص الحي.
وأضاف إبراهيم أن قوى “الحرية والتغيير” ستعقد خلال اليوم اجتماعاً في دار حزب “الأمة القومي” بأم درمان لمناقشة التطورات الأخيرة، مشيراً إلى أن تنسيقاً عالياً سيجري بين لجان المقاومة والأجسام النقابية والمهنية لمواصلة التصعيد بواسطة كل الوسائل السلمية المجربة التي أسقطت من قبل نظام المخلوع عمر البشير.
ونبّه القيادي إلى أن العنوان الأبرز في الشوارع السودانية هو “الصمود وعدم التراجع في معركة استرداد الحكم المدني ومؤسساته الشرعية”.
وشهدت الخرطوم، اليوم الأحد، هدوءاً نسبياً بعد “مليونية الغضب” الرافضة للانقلاب العسكري والداعية إلى عودة الحكم المدني. وبحسب جدول التصعيد الثوري الصادر عن الأجسام المهنية، فإن اليوم خُصص للخطابات وحملات التوعية في المدارس والأحياء استعداداً لخطوات أخرى.
من جهته، قال تجمّع المهنيين السودانيين، إن “جرائم المجلس الانقلابي بحق الثوار السلميين المستمرة إلى اليوم، تؤكد أن لا مكان لزبانيته إلا في قاع الجحيم، وأن الانتقال إلى الدولة المدنية الخالصة والملتزمة أهداف التغييرالجذري هوالمدخل الوحيد الممكن للغد المأمول”.
وأكد أن “المقاومة الشعبية السلمية المستمرة تنتقل من نصر إلى نصر، ومن خطوة إلى أخرى، بمواصلة تشبيك وتكامل قواه الثورية”.