قرداحي يجدد رفضه الاستقالة من منصبه وميقاتي يدعوه لـ”تغليب المصلحة الوطنية”
عربي تريند_ جدد وزير الإعلام اللبناني رفضه الاستقالة من منصبه، مؤكدا أن موقفه لم يتغير، بحسب ما ذكرت قناة “الميادين” اليوم الخميس.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قد دعا قرداحي مرة أخرى إلى “تغليب المصلحة الوطنية” لكنه لم يصل إلى حد أن يطلب منه الاستقالة على خلفية تصريحات فجرت خلافا دبلوماسيا مع دول الخليج.
وأكد ميقاتي “أن رهانه يبقى على حسّه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبّب بضرب الحكومة وتشتيتها”.
ووجّه رئيس الحكومة انتقادات ضمنية إلى حزب الله من دون تسميته على خلفية “نهج التفرّد والتعطيل الذي تعرّضت له الحكومة من الداخل بهدف استدراج الحكومة الى التدخل بأمر قضائي لا شأن لها به”، مؤكداً “أن مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيداً عن الإملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد”.
وجاء موقف ميقاتي في كلمة مكتوبة من السراي الحكومي بعد زيارة قصر بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون حيث وضعه في الأجواء التي أحاطت زيارته إلى غلاسكو واجتماعاته بمختلف الجهات الدولية، وبحث معه سبل الخروج من الأزمة الحالية والاتفاق على خارطة طريق.
وقال ميقاتي: “فيما كنا في صدد استكمال البحث في سبل عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، تعرّضت الحكومة لامتحان جديد هو الأصعب، بفعل مواقف شخصية أطلقها وزير الإعلام قبل توليه الوزارة، لكنها أدخلت لبنان في محظور المقاطعة من قبل المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي”.
وأضاف: “مخطئ أيضاً مَنْ يعتقد أنه يمكنه أخذ اللبنانيين إلى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع المملكة العربية السعودية تحديداً”.
وأكد ميقاتي “أننا عازمون على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة”. مضيفا: “فإنني أكرّر دعوة وزير الإعلام إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية. ويبقى رهاني على حسه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها، بحيث لا تعود قادرة على الإنتاج والعمل، وتضييع المزيد من الوقت”.
وتابع: “هذه هي أولويات الحل وخارطة الطريق الطبيعية للخروج من الأزمة. ومخطئ مَن يعتقد أن التعطيل ورفع السقوف السياسية هو الحل”، داعياً “الجميع الى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل، مع التشديد على عودة الحكومة إلى العمل بنشاط وايجابية وتعويض الأيام التي ضاعت هدرا في مناكفات مجانية”.
ثم انتقل الرئيس ميقاتي إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والبحث معه في استقالة قرداحي.
في غضون ذلك، وفي محاولة للتقرّب من السعودية، سارعت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم للإعراب “عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمحاولة الفاشلة للاعتداء بواسطة طائرتين مفخختين على المملكة العربية السعودية”، وأكدت “تضامنها مع المملكة في وجه أيّ اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية ومدنييها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية”، كما شدّدت “على تضامن لبنان الكامل ووقوفه إلى جانب المملكة، شعباً وحكومةً”.