قوات الاحتلال تهدم مسجداً شمالي الضفة الغربية ومستوطنون يقتحمون الأقصى
عربي تريند_ هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مسجداً في بلدة دوما جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال.
وقال رئيس مجلس قروي دوما، سليمان دوابشة، لـ”العربي الجديد”، إنّ “الأهالي فوجئوا فجر اليوم، باقتحام دوريات للاحتلال برفقة جرافات كبيرة للقرية، وحاصرتها من عدة جهات، ثم شرعت بهدم مسجد يقع في تجمع “شقارا” البدوي شرقي دوما، علماً بأن المسجد مبني منذ عامين”.
وأشار دوابشة إلى أنّ “المسجد مبني من الطوب والصفيح، يصلي فيه أهالي التجمع البدوي، وتبلغ مساحته نحو 60 متراً، حيث يأتي هدم المسجد بعد نحو عشرة أيام من تعليق إخطار عليه للهدم، وحاول أهالي دوما منع ذلك عبر الطرق القانونية، لكن الوقت لم يكن كافياً قبل عملية الهدم، ولم تراعِ قوات الاحتلال حرمة لمكان العبادة”.
وأكد دوابشة أنّ دوما مستهدفة باعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، وتقع شرق الخط الاستيطاني “ألون”، لافتاً كذلك إلى أنّ قوات الاحتلال أخطرت كذلك سكان منزل مكون من 3 طبقات وهو غير مأهول بالهدم، وتجمع الأهالي فيه اليوم لحمايته، وحينما خرج رئيس المجلس القروي للحديث مع جيش الاحتلال والاحتجاج على ذلك، اعتدى عليه جنود الاحتلال ورشوا تجاهه غاز الفلفل.
من جانبها، دانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في بيان صحافي، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم مصلى “أبو صافي” والموجود في حيٍّ ملاصق لقرية دوما، فجر اليوم الخميس، في خطوة اعتبرتها الوزارة “اعتداء واضحاً على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين”.
وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب: “إن هذا العمل الخارج عن الأعراف الدولية والإنسانية بهدم المصلّى والسور المحيط به، ومرافقه العامة من أماكن للوضوء، ويخدم المئات من أبناء شعبنا في منطقة ملاصقة لقرية دوما في الجنوب الشرقي لمدينة نابلس، وخاصة من البدو والمزارعين الذين يرتادونه خلال قيامهم بأعمالهم خارج البلدة منذ عامين، هذا العمل تحدٍّ واضح لمشاعر المسلمين، ويحتاج منا إلى وقفة جدية لمنع تكراره وتوسُّعه من قبل هذا الاحتلال الذي لا يدخر فرصة في دفع المنطقة بأسرها إلى حرب دينية، في تعدياته المستمرة على مقدساتنا الإسلامية في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي”.
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي والمؤسسات التي تُعنى بهذا الشأن، بالعمل بشكل سريع على منع هذا الاحتلال من القيام بانتهاكاته لمقدساتنا وأماكن عبادتنا، وتعدياته على مشاعرنا.
على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون برفقة ما تسمّى جمعية “نساء من أجل الهيكل”، على شكل مجموعات متفرقة، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً علنية بمحيطه الشرقي، بحماية قوات الاحتلال.
إلى ذلك، هاجم مستوطنون، أمس الأربعاء، الفلسطينيين بالحجارة، على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، فيما اندلعت مواجهات هناك بعد تدخل قوات الاحتلال.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، شاباً فلسطينياً من منطقة الجداول في مدينة بيت جالا غربي بيت لحم جنوبي الضفة، وآخر من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم أثناء مروره عن حاجز “الكونتينر” العسكري المقام شمال شرقي بيت لحم.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الشاب الفلسطيني بسام محمد أحمد غنيمات وزوجته أمل برادعية، بعد تفتيش منزلهما والعبث بمحتوياته في بلدة صوريف شمالي الخليل جنوبي الضفة.
على صعيد آخر، أصيب الطفل الفلسطيني عبد المجيد حمودة جابر (12 عاماً)، مساء الأربعاء، بجروح ورضوض إثر اصطدامه بجدار، خلال مطاردته من قبل مستوطنين في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة، ونقل إلى مستشفى الخليل الحكومي، ووصفت حالته الصحية بالمتوسطة.