مصدر إسرائيلي: على واشنطن دعم العسكريين في السودان وليس حمدوك
عربي تريند_ أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، ظهر اليوم الإثنين، بأن مصدراً إسرائيلياً مطلعاً على ما يحدث في السودان، انتقد موقف الموفد الأميركي إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الذي اعتبر في تغريدة له اليوم أن الانقلاب في السودان ليس مقبولاً، ومن شأنه المسّ بالمساعدات الأميركية للسودان. وقالت الصحيفة إن المصدر الإسرائيلي الذي لم تسمّه، قال إنه في ظل الوضع السائد في السودان، يجدر بالولايات المتحدة دعم الجيش وقائده عبد الفتاح البرهان، وليس رئيس الحكومة المدنية عبد الله حمدوك.
وبحسبه، فإن الانقلاب الذي نفذه البرهان اليوم “كان حتمياً، ولا يمكن تفاديه، فمنذ عدة سنوات ورئيس الحكومة من جهة، ورئيس مجلس السيادة من جهة ثانية، يدفعان باتجاهين متناقضين، وكان واضحاً أن الأمر سيصل إلى مرحلة حسم”. وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه على الرغم من أن الاثنين يدركان ضرورة تعزيز السودان لعلاقاته مع الغرب، إلا أن الوضع السائد يعيد إلى الأذهان وضع مصر مع نهاية عهد مبارك، فالدولة ليست ديمقراطية، واعتادت حكم فرد لمدة ثلاثين عاماً قاده عمر البشير”، مشيراً إلى أن “التطلعات الأميركية للدمقرطة مفهومة، لكن من بين الزعيمين، فإن البرهان هو من يميل أكثر إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل أكثر من حمدوك”.
وبحسب المصدر الإسرائيلي، بما أن الجيش في السودان هو الأقوى في الدولة، والبرهان هو القائد الأعلى للجيش، فإن التطورات التي وقعت الليلة تعطي فرصاً لاستقرار أكبر في السودان، وهو استقرار ضروري للمنطقة وأيضاً لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل على وجه التحديد”.
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه على الرغم من أن السودان هي واحدة من الدول الأربع التي انضمت لاتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، المعروفة “باتفاقيات أبراهام”، إلا أنها لم تقم بخطوات فعلية، ولم تفتتح ممثلية لها في إسرائيل، وأحد أسباب ذلك هو معارضة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك للتطبيع مع إسرائيل.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن وزير الاستخبارات الإسرائيلية السابق، حتى قبل عام، إيلي كوهين، والذي أدار الاتصالات مع السودان، قوله إن “السودان بلد كبير وفي موقع استراتيجي، واستقراره مهم للحفاظ على الأمن الإقليمي، يمكن التقدير بأن رغبة السودان بالمضي قدماً في العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب، بما في ذلك إسرائيل، ستستمر لأن هذه مصلحة سودانية صرفة، من أجل تطوير اقتصاد البلاد والمحافظة على الاستقرار فيها، ومنع تسلل ودخول جهات وعناصر إسلامية متطرفة”.