السعودية

كاردينال كاثوليكي للسعودية: لا يجب اعتبار المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية

قال مسؤول كبير في الفاتيكان قام بزيارة تاريخية إلى السعودية الأسبوع الماضي، إنه أبلغ السلطات في المملكة بأنه ينبغي عدم اعتبار المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية.

وعززت زيارة الكاردينال الفرنسي جان لوي توران، وهي الأولى من نوعها لشخصية كاثوليكية كبيرة، الآمال في مزيد من الانفتاح في المملكة التي تحظر ممارسة غير المسلمين لشعائرهم الدينية. وتضمنت الزيارة اجتماعا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أول لقاء له مع مسؤول كاثوليكي.

وقال توران الذي يرأس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان لإذاعة الفاتيكان “أعتقد أن كل الأديان تواجه خطرين: الإرهاب والجهل”.

وأضاف “خلال اجتماعاتي أكدت كثيرا على هذه النقطة وهي ضرورة الحديث بشكل جيد عن المسيحيين وغير المسلمين في المدارس وألا يتم التعامل معهم أبدا كمواطنين من الدرجة الثانية”.

وقال توران (75 عاما) الذي وقع اتفاق تعاون مع السلطات السعودية إنه شعر بأن المسؤولين كانت لديهم الرغبة “في إظهار أنه حتى في السعودية هناك إمكانية للنقاش وبالتالي تغيير صورة البلد”.

وتعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز الحوار بين الأديان في إطار الإصلاحات الداخلية بالمملكة المحافظة.

وخفف الأمير محمد من بعض القيود الاجتماعية وقلص سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمح للمرة الأولى بإقامة حفلات موسيقية عامة. كما أعلنت الحكومة عن خطط للسماح للمرأة بقيادة السيارة هذا العام.

وقال توران “بإمكان الجيل الجديد المساعدة فعليا في’ إحداث نقلة’ بصورة ما”.

وجاءت زيارة توران بعد مجموعة من الاجتماعات بين شخصيات سعودية بارزة وممثلين لطوائف مسيحية أخرى.

والتقى ولي العهد الشهر الماضي في لندن مع جاستن ولبي رئيس أساقفة كانتربري الزعيم الروحي للطائفة الإنجيلية.

كما زار البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السعودية في نوفمبر تشرين الثاني. والراعي هو بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة وللكنيسة المارونية أتباع في لبنان وسوريا وقبرص.

ومعظم المسيحيين في السعودية عمال مهاجرون ودبلوماسيون وهم يمارسون طقوسهم الدينية في منازلهم بسبب حظر بناء الكنائس.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى