عودة الاغتيالات إلى درعا إثر عمليات التسوية
عربي تريند_ قتل العديد من قوات النظام والمليشيات المتعاونة معها جراء هجمات وحوادث متفرقة شرقي سورية، فيما ترافقت عمليات التسوية التي يجريها النظام في محافظة درعا جنوبي البلاد مع عمليات اغتيال جديدة قيدت ضد مجهولين.
وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي لـ”العربي الجديد”، أن مجموعة من تنظيم “داعش” هاجمت بعد ظهر أمس قوات النظام السوري جنوب غربي محافظة الرقة في محيط منطقة الرصافة، ما أوقع قتلى وجرحى بين عناصر تلك القوات. وأضاف أن الطيران الحربي الروسي ساند القوات التي تعرضت للهجوم بعدة غارات جوية وصل صداها إلى مدينة الرقة.
كما قتل وأصيب عدد من عناصر مليشيا “لواء القدس” بحادث سير بمنطقة هربيشة جنوب غربي دير الزور، إضافة لإصابة عنصرين من مليشيا “الدفاع الوطني” جراء مشاجرة جماعية اندلعت مع مليشيا “نينوى” العراقية في مدينة دير الزور بسبب خلافات على مادة الحشيش. وقتل عنصران من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في منطقة أثريا جنوب غربي الرقة أمس.
وفي جنوبي البلاد، قتل أحد الشبان في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي إثر إطلاق النار عليه من جانب مسلحين مجهولين. وذكر موقع “درعا 24” أن القتيل هو من حاملي بطاقات التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018، بعدما عمل قبل ذلك ضمن فصائل محلية.
كما قتل شخص آخر جراء استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو مدني يعمل في مجال توزيع الحلويات، وكان أجرى عملية تسوية في الـ9 من الشهر الجاري، بعدما ورد اسمه في قوائم المطلوبين التي سلمتها اللجنة لوجهاء المدينة.
وتتزامن عودة الاغتيالات مع عمليات التسوية التي يقوم بها النظام في ريف درعا، ووصلت قبل أيام إلى الريف الشرقي حيث تتمركز قوات اللواء الثامن المدعوم من روسيا. وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن قوات النظام أجرت “تسوية لأوضاع عدد من المسلحين والمطلوبين في بلدة المسيفرة ومحيطها بريف درعا الشرقي وذلك في مدرسة الشهيد الفياض”.
وتحدثت الوكالة عن “توافد عدد من المطلوبين والمسلحين والفارين من الخدمة العسكرية من أبناء بلدات وقرى المسيفرة والسهوة والكرك لتسوية أوضاعهم”، فيما ذكر الناشط محمد الشلبي لـ”العربي الجديد” أن الإقبال على إجراء التسويات يتم بحذر نظرا لعدم ثقة الأهالي بقوات النظام والوعود الروسية.
وشهدت محافظة درعا خلال الأيام الماضية عمليات تسوية أوضاع مماثلة بدءاً من حي درعا البلد في المدينة وقرية اليادودة وبلدة مزيريب ولاحقاً في مدينة طفس وبلدة تل شهاب بالريف الشمالي الغربي وداعل ومنطقة حوض اليرموك وجاسم وانخل والصنمين وبلدات أخرى في نصيب وصيدا وعدد من قرى الريف الشرقي.
وفي شمالي البلاد، أعلن “جهاز الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، القبض على أحد مسؤولي عمليات التلغيم في “سرية أنصار أبي بكر الصديق” المسؤولة عن تنفيذ عمليات قتل وتفجير في شمال غربي سورية.
وقال جهاز الأمن العام في بيان نشره مساء أمس الخميس على حسابه في فيسبوك، إنه ألقى القبض على المدعو أحمد سعد الدين الجاسم أحد مسؤولي التفخيخ في ما تُسمى بـ (سرية أنصار أبي بكر الصديق)، مشيرا إلى أن الجاسم “ارتكب أعمالاً إجرامية من بينها زرع عبوات ناسفة على طريق إدلب – سرمدا وسرقة سيارة عسكرية للفصائل في جبل التركمان، ومحاولة خطف مدني مقابل فدية مالية”.
وعرض الجهاز عبر منشور آخر على فيسبوك، صوراً قال إنها لـ”عملية إخراج الأسلحة ومعدات التفخيخ التي يخفيها الجاسم”. وكانت “سرية أنصار أبي بكر الصديق” تبنّت في سبتمبر/أيلول الماضي، عملية استهداف جنود للجيش التركي في ريف إدلب.