أفغانستان: “طالبان” تحذر من إثارة البلبلة على أساس التعصبات العرقية
عربي تريند_ أكدت حركة “طالبان” أنها لن تسمح لأحد بإثارة البلبلة في البلاد “على أساس التعصبات العرقية والإثنية”، وذلك رداً على ما قاله أحد رموز أقلية هزاره، ومفادها أن الأقلية “سوف تجبر على حمل السلاح إذا لم تغير “طالبان” سياساتها”.
وقال نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الملا عبد السلام حنفي، في بيان له، إن “”طالبان” لن تسمح لأحد بأن يربك أمن البلاد على أساس إثارة الفتن بين العرقيات والإثنيات الأفغانية”، مشيراً، خلال جلسة مجلس الوزراء أمس الأربعاء، إلى أنه تم تشكيل لجنة من أجل مراجعة الخطوات التي اتخذت بشأن إقرار الأمن في العاصمة والولايات.
وكانت إشارة الملا عبد السلام حنفي واضحة حيال ما قاله نائب الرئيس الأفغاني السابق، وزعيم حزب “الوحدة” حاجي كريم خليل، الذي أكد أمس أن “طالبان” إذا لم تغير سياساتها إزاء العرقيات والإثنيات الأفغانية المختلفة في البلاد، حينها “سيضطر أبناء أقلية هزاره إلى حمل السلاح”.
كما قال مستشار الرئيس الأفغاني السابق في الشؤون السياسية والأمنية حاجي محقق، وهو زعيم فرع ثانٍ لحزب “الوحدة”، في بيان له اليوم الخميس، إن “طالبان” حركت قواتها الخاصة في مناطق مختلفة من ولاية دايكندي، ذات الأغلبية الشيعية، وتحاول السيطرة على تلك المناطق، موضحاً أن “طالبان” أيضاً أمرت سكان العديد من المناطق بالإجلاء والمغادرة، معتبراً ذلك “أمر خطير له تبعاته”.
وتحاول “طالبان” بعيداً عن الوجوه السياسية السابقة أن ترضي أقلية هزاره من خلال التنسيق بين الرموز القبلية.
وعُقد أمس الأربعاء اجتماع كبير في مقر وزارة الصلح في كابول بين قياديين في “طالبان” ورموز الأقلية هزاره في كابول. وطلبت قيادة “طالبان” منهم العمل مع حكومة تصريف الأعمال، مؤكدة أنها “تهتم بها وبغيرها من العرقيات والأقليات الأفغانية”.
وفي هذا الصدد، قال حاجي عبد الجبار، القيادي في “طالبان” وعضو لجنة المصالحة، في كلمة له أمام الاجتماع، أن حركة “طالبان” من سياساتها العمل مع جميع الإثنيات، تحديداً هزاره، مؤكداً أن الحركة مصممة على إعطاء الحقوق لجميع الإثنيات.
فيما قال قيادي آخر في “طالبان”، وهو عضو لجنة المصالحة قاري محمود شاه، في كلمة، إن الحركة تعمل على ترتيب الأوراق، و”ستعطي جميع الإثنيات والعرقيات حقوقها، وبالتالي على الجميع أن يقف إلى جانب الحكومة كي تسير أمور البلاد نحو الأحسن”.
وكانت “طالبان” قد أعلنت من ضمن التعيينات الجديدة في حكومة تصريف الأعمال تعيين محمد حسن غياثي، وهو من أقلية هزاره، نائبا لوزير الصحة بالوكالة.
وبينما تقول الإدارة المحلية في ننغرهار إنها خمس جثث مجهولة الهوية، وإنها تعمل من أجل التعرف على أصحابها، أكد مصدر قبلي، لـ”العربي الجديد”، إن الجثث تعود إلى عناصر “داعش”، وقد تم اعتقالهم قبل أيام من قبل “طالبان”.
وقالت إدارة الثقافة والإعلام في إقليم ننغرهار، في بيان، إن خمس جثث قد تم العثور عليها، ولكن هويتها غير معروفة.
وكانت مدينة جلال آباد، عاصمة ولاية ننغرهار، قد شهدت أمس الأربعاء خمس تفجيرات متتالية راح ضحيتها خمسة أشخاص بين مسلحي “طالبان” وعامة المواطنين.
وأمس، أكدت مصادر قبلية أيضاً، لـ”العربي الجديد”، أن مسلحين مجهولين قاموا بالهجوم على مركز لـ”طالبان” بالقرب من لواء القوات الحدودية، وتمكنوا من قتل اثنين من عناصر الحركة، كما قتل أحد المواطنين من المارة جراء الهجوم، موضحاً أن المسلحين تمكنوا بعد الهجوم أيضاً من الاستيلاء على سلاح عناصر “طالبان”.
أخبار
“داعش” يتبنى الهجمات ضد “طالبان” في جلال أباد
وكان انفجار قد وقع في منطقة فارم هده بمدينة جلال آباد، مساء الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر “طالبان”، وإصابة خمسة آخرين بجروح.
ويومي السبت والأحد، شهدت مدينة جلال آباد سلسلة تفجيرات أدت إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر “طالبان” وعامة المواطنين. وكان تنظيم “داعش” قد تبنى مسؤولية تلك الهجمات.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال الناطق باسم “طالبان”، وهو وكيل وزارة الخارجية، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحافي في كابول، إن خطر “داعش” في أفغانستان ليس كبيراً، موضحاً أن من يدعون أنهم “داعش” هم بعض الأفغان، وستكون التفجيرات الحالية آخر أنشطتهم العسكرية في أفغانستان.
وكانت “طالبان” قد أعلنت أيضاً، في بيان، اعتقال 40 شخصاً من قبل استخباراتها في مدينة جلال آباد، بعد تفجيرات السبت والأحد، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش” والضلوع في الهجمات الأخيرة.