الأسرى الفلسطينيون يقررون تعليق إضراب الجمعة المفتوح بعد الاستجابة لمطالبهم
عربي تريند_ : قال نادي الأسير الفلسطيني إن الحركة الأسيرة قررت “وبشكل موحد ومتناغم” تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها، و”أبرزها إلغاء “العقوبات الجماعية” المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى أبطال “نفق الحرية”، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي وبنيته التنظيمية”.
وكان من المقرر أن يدخل أكثر من ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال في إضراب مفتوح عن الطعام بدءا من الجمعة.
وجاء نص البيان كالتالي: “بعد العملية البطولية وارتداداتها والمناخات الوطنية والثورية التي خلقتها عملية نفق الحرية، ورد فعل الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي وفقدان صوابه وتبني إجراءات انتقامية مضاعفة بحق الأسرى، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه سابقاً تحديداً فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018؛ والتي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البُنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية.
وحين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، الأمر الذي قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية، فإذ برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ.
وبناء على ذلك قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب..”.