الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان.. وميقاتي يؤكد: “لا وجود للثلث المعطّل”
ولدت الحكومة اللبنانية بعد ظهر اليوم الجمعة، عقب زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وقدّم إليه التشكيلة الحكومية التي جرى الاتفاق عليها بين جبران باسيل ومصطفى الصلح.
وأعلن الرئيس ميقاتي دامعاً “أننا سنعمل بمبدأ وطني ولسنا مع فئة ضد فئة، ولن أفوّت فرصة لدق أبواب العالم العربي، ويجب أن نوصل ما انقطع ولبنان ينتمي إلى هذا العالم العربي”. وأكد أن “لا ثلث معطلاً واضحاً أو مستتراً لأي فريق في الحكومة الجديدة”، مشيراً إلى أنه أخذ ثقة رؤساء الحكومات السابقين، وأن رئيس الجمهورية سيتواصل مع “تكتل لبنان القوي” وحتماً ستمنح الثقة للحكومة.
وجاءت التشكيلة الحكومية على الشكل الآتي:
المسلمون السنّة 5 وزراء: نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، بسّام المولى وزيراً للداخلية، أمين سلام للاقتصاد، فراس الأبيض للصحة، وناصر ياسين للبيئة.
المسلمون الشيعة 5 وزراء: يوسف خليل وزير مالية، محمّد مرتضى للثقافة، علي حمية للأشغال، عباس الحاج حسن للزراعة، ومصطفى بيرم وزيراً للعمل.
الدروز وزيران: عباس الحلبي للتربية، وعصام شرف الدين للمهجرين.
الموارنة 5 وزراء: عبد الله بو حبيب للخارجية، هنري خوري للعدل، جورج قرداحي للإعلام، جوني قرم للاتصالات، ووليد نصار للسياحة.
أرثوذكس 3 وزراء: سعادة الشامي نائب رئيس حكومة، العميد المتقاعد موريس سلم للدفاع، ووليد فياض للطاقة.
الكاثوليك اثنان: هيكتور حجار وزير الشؤون الاجتماعية، جورج كلاس للشباب والرياضة.
الأرمن وزير واحد: جورج دباكيان للصناعة.
أقليات وزير واحد: نجلا الرياشي عساكر للتنمية الإدارية.
وستعقد الحكومة الجديدة أول لقاء لها الإثنين الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وتنتظر مهمات صعبة حكومةَ ميقاتي التي لن تكون قادرة على تأمين حلول “سحرية” تضع حداً لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850. ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعمها مالياً تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.
وجاءت ولادة الحكومة بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب عقب أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 آب/ أغسطس 2020، والذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً حدة الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
ورغم ضغوط دولية مارستها فرنسا خصوصاً، حالت خلافات سياسية على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ.
(وكالات)