عربي تريند_ بعد غياب ثلاث سنوات عن الساحة الفنية منذ إخراجه فيلم “كارما” عام 2018، قرر المخرج المصري خالد يوسف العودة من جديد من خلال فيلم “يكشف عنصرية الغرب”، إذ نشر المنتج أحمد عفيفي صورة من داخل مكتب يوسف بالقاهرة معلناً عودته، بعد فترة غياب طويلة خارج مصر، قضاها مبتعداً لأسباب سياسية وأمنية.
فيلم خالد يوسف الجديد عنوانه “أهلاً بكم في باريس”، وجاءت فكرته طبقاً لتصريحاته من كونه عاش في فرنسا عامين ونصف العام، واختلط بالمجتمع الفرنسي والمواطنين العرب هناك، فقرر عمل فيلم حول هوية العرب ما بين أصولهم وثقافة الغرب، وفكرة العنصرية التي يواجهونها هناك، وشعور بعض العرب بالدونية والبعض بالتفوق.
يرصد الفيلم هذا الصراع الفكري، من خلال معاناة ثلاث سيدات إحداهن سعودية، والأخرى لبنانية، والثالثة فرنسية والدها مصري، سجينات في باريس، ليكشف الصداقة ما بعد المعاناة في حياتهم ووجودهم في سجن فرنسي واحد، إذ لإنه وضع يده على هذه الشخصيات من الواقع.
الفيلم تشارك في إنتاجه ثلاث شركات؛ سعودية ولبنانية ومصرية، ومن المقرر بدء تصويره في شهر سبتمبر /أيلول ويشارك فيه أربعة فنانين مصريين، منهم الفنان ماجد المصري.
وكان خالد يوسف قد نشر، أمس الثلاثاء، صورة من مصر وعلّق عليها عبر “فيسبوك”: “صباح الفل، من على شاطئ النيل الخالد، صباح الفل على القاهرة المنورة بأهلها”.
يذكر أنّ آخر أعمال خالد يوسف فيلم “كارما” عام 2018، بطولة النجوم: عمرو سعد، خالد الصاوي، ماجد المصري، غادة عبد الرازق، زينة، وفاء عامر ودلال عبد العزيز.
وكان خالد يوسف من السياسيين والفنانين المدللين من قبل السلطة، بعد الخدمة الكبرى التي قدمها للانقلاب في الثلاثين من يونيو/حزيران 2013، وتصوير مشاهد التظاهرات، وما ترتب عليها من احتفاء به وجعله عضواً في مجلس النواب، ولكن فجأة تغير الوضع تماماً، إذ ظهرت فيديوهات جنسية بطلها يوسف، ثم ألقي القبض على الفتيات اللاتي ظهرن في تلك الفيديوهات بتهمة إشاعة الفحش، ثم فردت المواقع الصحافية المصرية المساحات لتلك القضية، وأصبح يوسف هو المتهم باستغلال أولئك الفتيات جنسياً عن طريق اللعب على طموحهن في مجال السينما.
وفي الأثناء سافر المخرج إلى فرنسا، ولم يعد إلى مصر سوى أخيراً وبعد 3 سنوات، عندما توفي شقيقه وعاد ليدفنه بعدما سمحت الأجهزة الأمنية له بذلك.
حصل يوسف على مكافأته بعد نجاح الانقلاب وبدء خطوات ما أطلق عليها “خريطة الطريق” التي بدأت بالاستفتاء على تعديل الدستور ثم الانتخابات الرئاسية التي كانت أشبه بمسرحية هزلية، والتي أعلن فيها يوسف تأييده لعبد الفتاح السيسي، متخلياً عن رفيقه التاريخي الذي لطالما دعمه، المرشح حمدين صباحي.
وهو ما رفع رصيد يوسف أكثر لدى الأجهزة المحيطة بالسيسي، باستثناء جهاز الأمن الوطني الذي أكد مصدر سابق فيه، رفض ذكر اسمه، لـ”العربي الجديد”، أن الجهاز لم يكن يثق بيوسف كثيراً، وأن فكرة تسريب الفيديوهات الفاضحة نبتت من داخل الجهاز لمحاربته.
أصبح يوسف بعد فيلم الانقلاب وتأييده للسيسي رقماً مهماً في الحياة السياسية، بعد ما وصل إلى عضوية البرلمان كممثل عن كفر شكر في محافظة القليوبية، مسقط رأسه.