مصر

فتى مصري ينجو من الإعدام بعد عام من ارتدائه البذلة الحمراء

خففت محكمة النقض المصرية (أعلى محكمة طعون بمصر)، حكم الإعدام الصادر بحق فتى متهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية أوسيم”، بعد أكثر من عام من ارتدائه بذلة الإعدام في إحدى سجون القاهرة.

وقالت أسرة الفتى المصري أحمد خالد عبدالمحسن صدومة، لـ”عربي21″ إن نجلهم نجا من “حبل المشنقة” بعد تخفيف حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة جنايات القاهرة، في 19 شباط/ فبراير 2018، برئاسة المستشار شعبان الشامي، مع ثلاثة آخرين.

وقال مصدر قضائي، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن “محكمة النقض المنعقدة بالقاهرة قضت اليوم (حضوريًا لكل المتهمين) برفض الطعن المقدم من متهم يدعى بكر أبو جبل على عقوبة الإعدام الصادرة بحقه، كما خففت عقوبة الإعدام بحق متهم آخر إلى السجن 15 عاما”.

وأيدت المحكمة ذاتها عقوبة السجن 15 عاما بحق 12 آخرين، بينما خففت عقوبة السجن 15 عاما إلى 10 سنوات بحق متهمين اثنين، في القضية ذاتها والمعروفة بـ”خلية أوسيم (مدينة غرب القاهرة)”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في 19 شباط/ فبراير 2018، برئاسة المستشار شعبان الشامي، بإعدام أربعة متهمين، والسجن المؤبد على 12 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ14 متهما.

وفي وقت سابق من تخفيف حكم الإعدام الحكم بحق صدومة، ناشدت أسرته عبر “عربي21” جميع الجهات المعنية، بإعادة النظر في الحكم الصادر ضد نجلهم القاصر، والذي لا توجد فيه أدلة أو أحراز.

تاريخ القضية

ويعود تاريخ القضية إلى عام 2015 عندما ألقت قوات الأمن القبض علي عدد من الأشخاص فيما يسمى بقضية “خلية أوسيم” بزعم أنها تعد إحدى الخلايا النوعية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين لتورطهم في عدد من قضايا العنف والتفجيرات.

وتضمنت قائمة الاتهامات إدانة المتهمين بوضع عبوة ناسفة أمام منزل المستشار “فتحي البيومي” على خلفية حكم البراءة الذي شارك في إصداره لوزير الداخلية الأسبق “حبيب العادلي”.

وقالت أسرة الشاب أحمد في تصريحات سابقة لـ”عربي21″: “إن أحمد هو ثاني إخوته في القضية، وكان قد حكم عليه بالإعدام، فيما حكم على شقيقه الأكبر عبدالرحمن بالسجن المشدد 15 عاما”.

وأوضحت أسرته أن “الحكم السابق يشوبه عوار دستوري؛ لإن عمر نجلهم وقت القبض عليه في مدينة أوسيم بالحيزة في 2 آذار/ مارس 2015 كان دون السن القانوني، لقد كان طالبا في الصف الأول الثانوي، ولد فى يوم 17 آذار/ مارس عام 1997”.

وعن آخر زيارة له في محبسه، قالت أسرته: “زرناه في شهر رمضان، وكانت معنوياته مرتفعة، وذكر لنا أنه سيحصل على نقض للحكم على الرغم من أنه معزول عن العالم الخارجي بعد أن تم وضعه في زنزانة انفرادية في عنبر الإعدامات بسجن ليمان طره، وهو ما لا يطيقه الكبير فما بالنا بالصغير”.

الخطوة القادمة

وكشفت أسرة أحمد صدومة عن خطوتها القادمة، قائلة: “سنطرق جميع الأبواب مجددا، ولن نقف مكتوفي اليدين، وسنقدم التماسا إلى جميع الجهات المعنية بالقضية لإعادة المحاكمة، أو الإفراج عن أحمد وعبدالرحمن لأنهما لا يستحقان هذين الحكمين القاسيين”.

واضافت: “كما سنحث جميع المسؤولين والسلطات في خطاباتنا على إصدار عفوا عليهما، خاصة أن الفترة الماضية شهدت العديد من حالات العفو في قضايا مشابهة، ونرجو ألا يضيع مستقبلهما جراء مثل تلك الأحكام القاسية، وأن يظل حبهما وولائهما لبلديهما قائما”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى