سورية: تجدّد التصعيد على درعا البلد وغارة جوّية قرب عفرين
عربي تريند_ عاودت قوات النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، عمليات التصعيد على درعا البلد، جنوبي البلاد بعد هدوء نسبي استمر منذ منتصف الليلة الماضية عقب فشل جولة التفاوض الأخيرة حول ملف المنطقة، فيما تعرضت منطقة تخضع للنفوذ التركي في ناحية عفرين لقصف جوي، يرجح أنه روسي، في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين “الجيش الوطني” و”قسد” على خطوط التماس بينهما.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إن قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام جددت صباح اليوم عمليات القصف المدفعي والصاروخي على أحياء درعا البلد بعد هدوء نسبي شهدته محاور المنطقة منذ مساء أمس.
وجاء ذلك الهدوء بعد عدة محاولات تقدم من قوات النظام توقفت قبيل فشل الجولة الأخيرة من التفاوض برعاية روسية في التوصل لاتفاق حول ملف المنطقة.
وأضاف الناشط أن قوات النظام استمرت في إطلاق قذائف صاروخية ومدفعية على مناطق غرب درعا وتركز معظمها على محور الشيخ سعد ونوى.
ولفت إلى أن مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت موقعاً لقوات النظام في الحي الجنوبي من مدينة داعل وهاجمت أيضاً موقعاً للنظام على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة وأم ولد شرق درعا.
وكانت وكالة “سانا”، التابعة للنظام، قد قالت إن 4 من عناصر قوات النظام قتلوا وأصيب 15 بجروح في هجمات متفرقة تعرضوا لها أمس بدرعا.
وفي شمالي البلاد، قصف طيران حربي، يرجح أنه روسي، أطراف قرية الإسكان في ناحية عفرين بريف حلب، ضمن منطقة عمليات “غصن الزيتون” الخاضعة للنفوذ التركي. وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن القصف تسبب بأضرار مادية في المنطقة فقط. مضيفة أنها المرة الأولى من نوعها التي تتعرض فيها تلك المنطقة لقصف جوي.
وبحسب المصادر، فإن المنطقة المستهدفة تضم معسكراً لـ”فيلق الشام” المدعوم من تركيا والمنضوي في صفوف “الجيش الوطني السوري”، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية بسبب الغارة.
وذكرت مصادر، لـ”العربي الجديد”، أن تلك الغارة سبقها قصف من قبل المعارضة على موقع لقوات النظام السوري في محور الفوج 111 بريف حلب الغربي، وأسفر عن وقوع خسائر بشرية من عناصر النظام. وذكرت المصادر أن القصف كان رداً على محاولة النظام إنشاء نقاط متقدمة في المنطقة الخاضعة لوقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين الجيش الوطني و”قوات سورية الديمقراطية”(قسد) على محور قرية خفية السالم غربي ناحية تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، مساء أمس، تحييد سبعة من عناصر “قسد” في سورية.
وقالت مصادر، لـ”العربي الجديد”، إن موقعاً لـ”قسد” عند مبنى مديرية الزراعة في بلدة أبوحردوب بريف دير الزور الشرقي تعرض لهجوم من مجهولين أوقع أضراراً مادية، في المقابل اعتقلت “قسد” ثلاثة أشخاص في حملات شنتها بمدينتي الشعفة والشحيل شرق دير الزور.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن مليشيات “فاطميون” التابعة للحرس الثوري الإيراني طردت مدنيين من منازلهم في مدينة العشارة قرب نهر الفرات شرق دير الزور، وحولت منازلهم إلى مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة لها. وذكرت المصادر أن المليشيات استولت على المنازل بقوة السلاح.
ويذكر أن المليشيات المدعومة من إيران تستولي على منازل المدنيين المهجرين كما تستولي على منازل المدنيين بعد طردهم وتقوم بإخفاء مقراتها في مناطق المدنيين بغية حمايتها من القصف الجوي الذي تتعرض له من طائرات التحالف وإسرائيل