العرب تريند

للدراسة في الأزهر.. شاب غيني يعبر 6 بلدان على دراجة- (صور)

عربي تريند_ قطع شاب غيني ما يقرب من 5 آلاف كيلومترا على متن دراجته الهوائية لتحقيق حلمه بالدراسة في جامعة الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة.

وانطلق الشاب محمد شافعي باري (25 عاما) من العاصمة الغينية كوناكري في 17 مايو/ أيار الماضي، في رحلة ملؤها الشوق والإثارة نحو القاهرة.

الشاب الغيني، وهو متزوج وأب لطفلة، بدأ حلمه بالدراسة في الأزهر عندما أخذ يتابع فيديوهات العلامة المصري الشيخ محمد متولي الشعراوي (1911-1998).

في حديثه للأناضول، قال باري: “كنت أحب مشاهدة الشيخ الشعراوي وهو يقرأ القرآن ويشرح تفسير الأحاديث ويدعو الناس إلى دين الله (الإسلام)، ولهذا أردت أن المجيء إلى مصر لطلب العلم”.

وذكر أنه بدأ رحلة طلب العلم من بلده غينيا ومرّ عبر مالي وبوركينا فاسو وتوغو وبنين والنيجر وقطع ما يقرب من 5 آلاف كيلومترا على متن دراجته إلى أن وصل إلى تشاد.

وأشار الشاب الغيني إلى أنه واجه صعوبات مختلفة خلال رحلته على الدراجة الهوائية، وقال: “كنت نائما في الغابة والجبال، ولأنني كنت أخشى احتمال سرقة دراجتي الهوائية، كنت أنام متكئا عليها، وأحيانا كنت أتناول وجبة واحدة أو وجبتين على الأكثر في اليوم، ولم أتمكن من العثور على ماء للاغتسال”.

احتجاز في توغو

وقال باري إنه عندما وصل توغو اعتقلته قوات الأمن واستجوبته، مضيفا: “لقد وجهوا إلي أسئلة كثيرة، أجبت عليها كلها، لكنهم لم يريدوا الاقتناع”.

وبعد إطلاق سراحه عقب احتجاز دام 9 أيام، توجه باري بحسب قوله إلى بنين.

وأضاف أنه واجه مشكلة طعام خلال عبوره من بنين، وأنه حاول إشباع بطنه من أكل الفواكه التي جمعها من أشجار في الغابات، بالإضافة إلى إسكات جوعه من الخبز الجاف والماء طوال طريقه في بنين.

معارك السودان تغير الوجهة

في غضون شهرين استطاع باري قطع آلاف الكيلومترات من غينيا إلى تشاد على متن دراجته، إلا أنه اضطر إلى تغيير مساره بسبب المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال باري إنه بعدما وصل تشاد وأقام فيها مدة أسبوعين للاستراحة من مشقة الطريق، خطط للتوجه إلى السودان ومنه إلى مصر.

وأضاف: “لم أخش المعارك الدائرة في السودان فقد قلت في نفسي إن الله أعانني على الوصول إلى تشاد وأنا في ضعف، ورجوت الله بأن يعينني أيضا في طريقي من تشاد إلى مصر”.

وشدد أنه عندما عزم على التوجه إلى السودان ومنه إلى مصر، نصحه صحافي التقى به في تشاد بعدم الإقدام على ذلك خشية على حياته.

وأوضح أن مجموعة من أهل الخير في تشاد اشتروا له تذكرة طيران من تشاد إلى مصر، لتجنب خطر معارك السودان.

عزيمة وثبات

الشاب الغيني الذي ترك زوجته وابنته في بلاده لتحقيق حلمه، وشرع في رحلة صعبة على عجلتين، يشعر بالسعادة لبلوغ هدفه بعد حوالي 4 أشهر.

وقال باري: “وصلت مصر بسلام ولله الحمد، وأعدت الأوراق اللازمة وقصدت جامعة الأزهر لتسجيل اسمي لديها حيث قبلت طلبي”.

وختم قائلا: “جئت مصر على دراجتي الهوائية، لكن لو لم يكن لدي دراجة لكنت جئتها سيرا على الأقدام”.

(الأناضول)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى