فرنسا: البروفيسور راؤول المثير للجدل نحو الخروج من المشهد الطبي
عربي تريند_ بعد أن فرض نفسه كأحد الشخصيات الرمزية للأزمة الصحية مع بداية جائحة كوفيد-19 وكان في قلب الجدل في العديد المرات، يبدو أنه تم دفع البروفيسور المشهور ديدييه راؤول (أحد أبرز الباحثين في العالم في مجال الأمراض المُعدية) مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية في مدينة مرسيليا الفرنسية، نحو الخروج.
في نهاية شهر أغسطس/ آب الجاري، سيتوقف البروفيسور راؤول، المدافع المتحمس عن هيدروكسي كلوروكين كعلاج ضد كوفيد-19 الذي تم رفض فعاليته، عن عمله بجامعة إيكس مرسيليا ومستشفيات مارسيليا بحكم بلوغه سن التقاعد، وفق ما كشفت صحيفتا ‘‘بروفانس’’ المحلية، و‘‘لوموند’’.
قالت إن البروفيسور المشهور ديدييه راؤول، البالغ من العمر 69 عاماً، تقدم بطلب إلى الجهة الإدارية المعنية للحصول على ‘‘عمل مشترك ومعاش تقاعدي” غير أن الجهة ‘‘لا تخطط لمنحه هذا الترتيب’’. ومع ذلك، فإن اللجنة الطبية لا ترى أي مانع للتمديد للبروفيسور راؤول، ولو لمدة يومين ونصف في الأسبوع فقط، كما يطلب.
وعليه، قد يضطر راؤول قريبا إلى إدارة المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية في مدينة مرسيليا الفرنسية، وخروج يمكن أن نتخيل أنه سيكون مؤلماً أكثر بالنسبة له، كونه من أنشأ هذه المؤسسة بنفسه منذ عشر سنوات.
ويرى فرانسوا كريميو، المعيّن حديثا كمدير عام لمستشفيات مارسيليا العامة، إن ‘‘هناك حاجة لقلب الصفحة وتنظيم مستقبل المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية”، الذي “أصبح عن قصد أو غير قصد الداعم العلمي للخطاب المناهض للقاح ضد كوفيد19 ويغذي دائرة المؤامرة. إنها صعوبة يجب إنهاؤها’’، كما يقول هذا الأخير.
وقد تظاهر الآلاف من معارضي ‘‘التصريح الطبي’’ أو ‘‘الجواز الطبي’’ ضد كوفيد19 أمام المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية، بمارسيليا، للتعبير عن دعمهم للبروفيسور ديدييه راؤول.