لبنان: تراجع التفاؤل بشأن الاتفاق على التشكيلة الحكومية قبل بلوغ أمتارها الأخيرة
عربي تريند_ لم يحمل الملف الحكومي أي جديد بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في ظل هبّة باردة وأخرى ساخنة.
واللافت أن ميقاتي الذي أكد بعد اللقاء الحادي عشر “أننا أصبحنا في الأمتار الأخيرة من السباق الحكومي”، لم يقم الأربعاء بأي زيارة إلى قصر بعبدا وليس على جدوله لغاية ساعة متقدمة من المساء أي زيارة غدا الخميس، الذي هو يوم عطلة رسمية في ذكرى عاشوراء، فيما سيكون رئيس الجمهورية والنواب مشغولين يوم الجمعة بالجلسة النيابية المخصصة لتلاوة رسالة عون حول قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم.
وكانت التعقيدات تركّزت حول بعض الأسماء المرشحة للتوزير خصوصاً في حقائب الداخلية والعدل والطاقة والاقتصاد وشعور الرئيس المكلف أن رئيس الجمهورية يريد الحصول على ثلث معطّل داخل الحكومة من خلال العودة إلى مسألة من يسمّي الوزيرين المسيحيين الإضافيين، وهو أمر لا يمكن لميقاتي التساهل به لأنه يعني القبول بما لم يقبل به الرئيس سعد الحريري. فيما تحدثت مصادر بعبدا عن أن أحداً من طرف الرئيس المكلف غيّر في الحقائب والأسماء ما أدى إلى رفض رئيس الجمهورية التشكيلة.
وذكرت قناة “الجديد” أنه استعيض عن زيارة ميقاتي إلى بعبدا بتوجّه مدير عام القصر الجمهوري انطوان شقير إلى الرئيس المكلف موفداً من عون حيث حمل معه اقتراحات لتنقيح المسودّة الحكومية.
يبقى أن الرئيس ميقاتي الذي كان حدّد مهلة غير مفتوحة لتأليف الحكومة قد يُضطر لتمديد هذه المهلة بضعة أيام ليتبيّن معها احتمالات تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة قصر بعبدا من عدمه.