“إحنا مصدر السلطات وقراراتك ظالمة”.. برلماني أردني يعرقل “جلسة” بعد جلوسه في “مقعد الخصاونة”…(فيديو)
عربي تريند_ قد لا تكون مجرد محاولة للمناكفة والشغب ضد حكومة الرئيس بشر الخصاونة في الأردن.
هي أكثر من ذلك بالتأكيد وتوحي ضمنيا بانعكاسات حادة في عمق العلاقة بين سلطتي التشريع والتنفيذ يمكن أن تنتهي بالمزيد من التعقيدات مستقبلا خصوصا وأن بين يدي مجلس النواب الآن في دورته الاستثنائية حزمة تشريعات تريدها الحكومة.
النائب عماد العدوان سجل مفارقة في الاحتجاج والاعتراض باسم الشعب قد تكون الأولى من نوعها عندما جلس صباحية الجلسة الأولى في دورة البرلمان الصيفية على مقعد مخصص لرئيس الوزراء ورفض مغادرته.
تلاسن العدوان مع بعض الوزراء وسمع الخصاونة وهو يحاول استعادة مقعده يوجه اللوم للنائب الغاضب.. “لا يحق لك التصرف بهذه الطريقة”.
عموما كان النائب نفسه يصيح تحت القبة ويتمسك بمقعد رئيس الوزراء ويعلن احتجاجه على حكومة “رفع الأسعار”.
مقعد رئيس الوزراء بشر الخصاونة يؤجل افتتاح أولى جلسات استثنائية مجلس النواب pic.twitter.com/ADvizsgid1
— هلا أخبار (@HalaAkhbar) August 4, 2021
طبعا سلوك النائب خارج منظومة السلوك المألوفة.
لكن المشهد في تداعيات ونتائج ما أعلنته الحكومة بخصوص “هيكلة أسعار الكهرباء” وارتفاع أسعار المحروقات مجددا.
إزاء إصرار النائب اضطر رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات لإعلان تعليق الجلسة الأولى وتأخيرها لنصف ساعة.
لكن الرسالة كانت قد وجهت للخصاونة ضمنيا بعنوان “لسنا في جيب الحكومة” حيث تطفو على سطح الأحداث مثل تلك الشعبويات وحيث تستعد الحكومة لإطلاق خطة اقتصادية شاملة ستقدمها قريبا للقصر الملكي.
مثل هذه الاستعراضات يتوقع أن تتكرر من جهة النواب في الصيف الأردني اللاهب اقتصاديا هذه الأيام فمجلس النواب يشعر بأن الحكومة تتجاهله ورفع الأسعار يضغط عليه بشدة والحبل العصبي مشدود مع الحكومة التي تدعم عن بعد خيارات لجنة الإصلاح الملكية والتي يشعر النواب عموما بأنها تخطط لإبعادهم.
منح رئيس اللجنة الملكية سمير الرفاعي النواب الأمل في عدم استهدافهم عندما صرح بأن خطته الإصلاحية تبدأ بعد ثلاث سنوات في محاولة للإيحاء للنواب بأن ولايتهم الدستورية ستكتمل.
لكن ذلك لم يمنع النائب العدوان من الجلوس عنوة على مقعد الخصاونة صارخا.. “هذا مقعد الشعب”.
ثم زاد العدوان: “إحنا مصدر السلطات ولن نسمح لحكومتك بالقرارات الظالمة” وكان الخصاونة يرد.. “ما بسمحلك تحكي بهذه الطريقة”.
لاحقا زاد التوتر بعد إصرار العدوان على عدم الاعتذار للحكومة مما دفع الخصاونة والطاقم الوزاري لمغادرة القبة قبل تعليق الجلسة لفترة العصر وسط ارتباك الجميع.