باريس تستضيف مؤتمراً دولياً لدعم لبنان بالتزامن مع تحركات في بيروت
عربي تريند_ بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت ينطلق اليوم الأربعاء في العاصمة الفرنسية مؤتمر دولي ثالث للاستجابة لحاجات لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة في ظلّ الانهيار الاقتصادي والمعيشي غير المسبوق في تاريخ البلاد.
وشددت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو على أنه “من أجل البدء بمرحلة الحداد، يحتاج اللبنانيون إلى تحقيق العدالة”.
ويؤكد مصدرٌ دبلوماسيٌّ فرنسي لـ”العربي الجديد” أنّ “باريس تقف إلى جانب الشعب اللبناني ولن تتركه في ظلّ طبقة سياسية مصمّمة على الاستمرار في خلافاتها وصراعها على السلطة وتعطيل البلد لأشهرٍ طويلة وهي تصرّ على مواصلة ممارساتها رغم العقوبات التي تفرَض عليها”.
وأشار المصدر إلى أنّ “المؤتمر الدولي يأتي استكمالاً للمؤتمرات السابقة التي خصّت اللبنانيين والجيش اللبناني بمساعداتٍ إنسانية وطارئة، وكل المبالغ التي سترصد اليوم ستذهب مباشرة إلى الشعب ومن هم بحاجة إليها وذلك ضمن آلية واضحة وشفافة”.
ويأمل المصدر الدبلوماسي أن “يضع القادة اللبنانيين خلافاتهم جانباً ويفكّروا في مصلحة الشعب ويشكلوا حكومة اليوم قبل الغد تقوم بالإصلاحات المطلوبة منها لأن لبنان يحتاج أكثر من أي وقتٍ مضى على دعم مالي لكنه سيبقى مجمَّداً رهناً بتصرّفات المسؤولين”.
وسيفتتح المؤتمر اليوم بكلمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وإلى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون، سيتلو رؤساء الدول المشاركة كلمة، من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، والمصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، وغيرهم على أن يصدرَ بيان في نهاية المؤتمر باسم فرنسا والأمم المتحدة، وذلك بحسب بيان جدول المؤتمر الذي عمّمته الرئاسة اللبنانية.
في موازاة ذلك، تنظم اليوم مسيرات عدّة في لبنان والعاصمة بيروت للمطالبة بالعدالة لضحايا انفجار الرابع من أغسطس/آب 2020، وجلاء الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تفجير المدينة وأهلها، على أن تشمل نقاطاً مختلفة من بينها البرلمان اللبناني للدعوة إلى رفع الحصانات النيابية.
وكثفت الأجهزة الأمنية من تحركاتها على الأرض وتدابيرها الاستثنائية بحيث تحولت بيروت إلى شبه ثكنة عسكرية مدججة بالعناصر الأمنية ، في ظلّ توقعات بأن تكون نسبة المشاركة كثيفة ومن مختلف المناطق اللبنانية.