إسرائيل تحشد «تحركاً عالميا» ضد إيران ورئيسي يؤكد سعيه لرفع العقوبات الأمريكية
عربي تريند_ بينما كان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يقوم بتنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً للجمهورية في إيران، قام رئيس الوزراء في دولة الاحتلال نفتالي بينيت بتهديد إيران بأنه يحشد تحركاً عالمياً ضدها في قضية ناقلة تشغلها إسرائيل قبالة سواحل سلطنة عُمان خلال الأسبوع الماضي، مضيفاً أن إسرائيل قادرة على الرد بمفردها عند الضرورة، فيما قالت الخارجية الأمريكية إنها تجري مشاورات “مع شركائنا في المنطقة والعالم بشأن الرد على هجوم إيران على سفينة إسرائيلية والرد آت”.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بشن الهجوم، الذي يشتبه بأنه تم بطائرة مسيّرة يوم الخميس، وأسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني، فيما تنفي إيران تورطها في الهجوم.
وتوقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “ردا جماعيا” على الهجوم الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه “هجوم شائن على الشحن التجاري” .
وصرح بينيت أثناء جولة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان، بأن إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما تكشف صلة إيران بالهجوم. وأضاف: “نعمل على حشد العالم، لكن في الوقت نفسه نعرف كيف نتحرك بمفردنا”.
وأدان كل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي الثلاثاء الهجوم، ودعت بروكسل إلى “تفادي أي تحرك قد يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة”. أما قطر، فأدانت الهجوم، معبرةً عن أملها بـ “الاحتكام إلى القانون الدولي لضمان عدم تكرار مثل هذا الاعتداء”.
إلى ذلك، حذرت البحرية البريطانية، أمس الثلاثاء، من عملية “اختطاف محتملة” لسفينة قبالة سواحل الإمارات في خليج عمان.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية “UKMTO” أن سفينة تجارية تعرضت إلى حادث قرب سواحل الفجيرة الإماراتية في بحر عمان.
وفي وقت لاحق، قالت إن الحادث كان “عملية اختطاف محتملة”، دون أي مزيد من التفاصيل. ونفت إيران أي دور لها بالحادث.
بدوره، ذكر موقع “مارين ترافيك” أن 4 سفن أطلقت تحذيرات إثر فقدانها السيطرة على القيادة في ظل ظروف غامضة، لافتا أن ذلك جاء وسط ورود أنباء عن “حادث” قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي.
في الأثناء، قال الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، إنه سيتخذ خطوات تهدف لإنهاء العقوبات الأمريكية “الغاشمة” على بلاده، متعهداً بتحسين الأوضاع المعيشية التي تدهورت منذ عام 2018 عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على إيران.
وفي كلمة بثها التلفزيون، قال رئيسي الذي انتخب في يونيو/ حزيران ليحل محل الرئيس حسن روحاني: “سنسعى إلى رفع العقوبات الغاشمة التي فرضتها أمريكا” . وقال رئيسي المقرب من خامنئي: “لكننا لن نربط الاقتصاد بإرادة الأجانب” .وسيؤدي رئيسي اليمين يوم الخميس، وسيكون أمامه أسبوع لعرض تشكيل الحكومة على البرلمان لنيل الثقة، ومن المتوقع أن يتبنى موقفا متشددا في محادثات فيينا.
ودعا خامنئي في خطابه الرئيس الجديد إلى “تمكين أصحاب الدخول المحدودة” عن طريق تحفيز الاقتصاد.
وقال في مرسوم تصديقه على تولي رئيسي الرئاسة والذي تلاه مدير مكتبه: “أكلف رئيسي العالم الحكيم الذي لا يعرف الكلل، ذا الخبرة والشعبية بالرئاسة في إيران” .