الرئيس اللبناني يبدي استعداده للإدلاء بإفادته في انفجار مرفأ بيروت
عربي تريند_ أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون المدعي العام التمييزي اليوم الجمعة باستعداده للإدلاء بإفادته في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في العام الماضي إذا رغب في الاستماع إليه.
ونُقل عن عون قوله في بيان للمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات: “لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه، والعدالة تتحقق لدى القضاء المختص الذي تتوافر في ظله الضمانات”.
ولليوم الثالث على التوالي، استمرت الحرائق تنهش الجبال والغابات في شمال لبنان، وواصل الجيش بمساندة الطوافات وبمشاركة الدفاع المدني والأهالي عمليات إخماد النيران المندلعة في القبيات وعندقت وجبل أكروم والجوار. وتجدّد اشتعال النار في خراج بلدة بزال العكارية.
وكانت الحرائق خرجت عن السيطرة في منطقة جبل أكروم عند الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، وتوسعت رقعة النار ليلاً بشكل كبير في محلة قرنة الديبة، واقتربت من البساتين والحقول الزراعية وبعض المنازل التي غادرها ساكنوها تخوّفاً من تغيير اتجاه الرياح ليلا واندفاعها باتجاه ممتلكاتهم. وناشد الأهالي الجهات المعنية العمل على مساعدتهم بسرعة وإيفاد سيارات الأطفاء التي حضر بعضها إلى المنطقة التي تشهد حضور عدد كبير من أبنائها كمتطوعين، للمساهمة في عمليات إخماد النار والحدّ من تقدمها باتجاه المنازل.
وعلى صعيد الحريق المنتظر في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، أفيد أن مجموعات من المحتجين ستتحرّك في 4 آب/ أغسطس للتظاهر مع أهالي الضحايا أمام مقرات رسمية أو على طرقات حيوية، حيث سيتم التنديد بعدم تعاون البعض مع المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وعدم التجاوب مع رفع الحصانات واعتماد آليات وعرائض لتأجيل الاستحقاق، وتمّ في بعض الأماكن رفع لافتات كتب عليها: “وحدو طارق بياخد بيطارنا”.
كما انتشرت معلومات عن طلب القاضي بيطار الحصول على إذن بملاحقة مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا من المجلس الأعلى للدفاع.
قائد الجيش
وبسبب ذكرى الانفجار، ستغيب الاحتفالات بعيد الجيش اللبناني الـ76. وقد وجّه قائد الجيش، العماد جوزيف عون، في المناسبة أمر اليوم إلى العسكريين وجاء فيه: “يحلّ الأول من آب هذا العام ولبنان يقف على عتبة الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ المشؤوم الذي أصاب قلب العاصمة وأودى بحياة 206 شهداء، بالتزامن مع أزمة اقتصادية ومالية هي الأقوى في تاريخنا الحديث وسط استمرار تفشّي وباء كورونا”.
وقال: “أيّها العسكريون، رغم الأزمات المتلاحقة والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، تتجه الأنظار إلى المؤسسة العسكرية التي تبقى محط آمال اللبنانيين بعدما أثبتت أنها المؤسسة الوطنية الجامعة التي حازت ثقة الشعب ودول العالم”.
وأضاف: “لا تسمحوا لأحد بأن يستغل رداءة الوضع المعيشي للتشكيك بإيمانكم بوطنكم ومؤسستكم، فلبنان أمانة في أعناقنا ومن غير المسموح تحت أي ظرف إغراق البلد في الفوضى وزعزعة أمنه واستقراره”.
وأكد قائد الجيش: “وسط هذه المهمات الاستثنائية، تبقى عيننا ساهرة على الحدود لمواجهة خطر العدو الإسرائيلي الذي رفع مؤخراً وتيرة تهديداته للبنان وهدّد بشن حرب جديدة وضرب صيغة العيش المشترك، كذلك الإرهاب الذي يتحيّن الفرص لمحاولة الظهور مجدداً. كونوا يقظين لمواجهة هذه التحديات التي تضاف إليها مكافحة المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية”.