مصادر ليبية تؤكد مقتل قائد مليشيا الكانيات على يد كتيبة تابعة لنجل حفتر
عربي تريند_ أكدت مصادر محلية من مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا لـ”القدس العربي” صحة الأنباء المتداولة عن مقتل محمد الكاني آمر اللواء التاسع مشاة والمعروف بمليشيا الكانيات، في منطقة بوعطني بمدينة بنغازي.
وأضافت ذات المصادر أن القيادي في الكانيات “محمد الكاني” كان قد قتل على يد مليشيا طارق بن زياد التابعة لنجل حفتر صدام وبتحفيز مباشر منه.
وتابع مصدر رفض ذكر اسمه أن محمد الكاني قد قتل في مزرعة يقيم فيها بمدينة بنغازي رفقة عبد الباري الشقاقي ووليد البشير، فيما ألقت المليشيا القبض على شخص يدعى إسماعيل شرود.
وختم المصدر أن آليات كتيبة طارق بن زياد لا تزال حتى هذه اللحظة أمام منزل محمد الكاني بمنطقة بوعطني ببنغازي بعد تصفيته ورفاقه.
وفور تداول الخبر انطلقت احتفالات في مدينة ترهونة، احتفالا بمقتل محمد الكاني، عقب تورطه في جرائم قتل وإبادة جماعية في المدينة أثناء سيطرتهم عليها بدعم من حفتر.
وأفادت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية فاتو بنسودا، في وقت سابق، بأن فريق المحكمة الجنائية الدولية التقى الناجين من مجازر المقابر الجماعية، مبينة أن الفريق على تواصل مع السلطات الليبية.
وفرض الاتحاد الأوروبي، في مارس الماضي، عقوبات أوروبية على محمد وعبد الرحيم الكاني زعيمي ميليشيات الكاني التي كانت تسيطر على مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس؛ لتورطهما في عمليات قتل خارج نطاق القضاء، والإخفاء القسري.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير نشرته سابقا إن المجموعة المسلحة كانت خلال هذه السنوات “تخطف وتحتجز وتقتل وتخفي أشخاصا يعارضونها أو يشتبه بأنهم يفعلون ذلك”، وأفادت شهادات عدة بأن الأمر وصل بهم إلى استخدام أسود لبث الذعر.
وجاء في تقرير لصحيفة واشنطن بوست نشر قبل شهر أن ميليشيا الكانيات قتلت المئات بمختلف الطرق، منها إطلاق النار عدة مرات من مسافة قريبة، فيما كان الضحايا مكبلي اليدين والقدمين، وفي كثير من الأحيان معصوبي الأعين.
وأشار التقرير إلى أن التقارير عن جرائم هذه الميليشيا بدأت في الظهور في بداية عام 2017، حيث كانت الكانيات معروفة في ذلك الوقت للسلطات الحاكمة، والمشرعين الليبيين، والأمم المتحدة، وآخرين.
وأثناء سرد الصحيفة لرواية حول عائلة كاملة قتلت على يد ميلشيا الكاني قالت إنه تم فصل أولاد الفالوس عن أبيهم، قبل أن يقتلوا جميعا، حيث اصطحب محمد الكاني أولاد الفالوس الأربعة إلى بيته، ثم أمر الأولاد الذين تبلغ أعمارهم (16,15,10,8) بالاصطفاف في حديقة المنزل، ثم فتح مسلحون النار عليهم، حيث قتل ثلاثة باستثناء الطفل الأصغر.