تأكيد أمريكي على دور قطر الحيوي في دعم جهود السلام الدولي عشية زيارة وزير خارجيتها لواشنطن
عربي تريند_ لفتت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى الولايات المتحدة، الأنظار، لما حققته من نتائج في تقريب المسافة بين الدوحة وواشنطن، وتأكد الساسة في أمريكا أن قطر هي الحليف الموثوق، وهذا توازياً مع الأنباء المتداولة في أروقة البيت الأبيض والكونغرس عن محاولات أبوظبي التأثير في سياسات واشنطن.
وتناولت مواقع وصحف ومؤسسات أمريكية الزيارة، وأكدت أن قطر تلعب دوراً فاعلاً في دعم جهود السلام في المنطقة، وتساهم في برامج التنمية الدولية، مؤكدة أنها عنصر بنّاء.
كما أوردت المؤسسات الإعلامية الأمريكية ومراكز الأبحاث تقارير عن نتائج الزيارة والدور القطري في إحلال السلام تحديداً في كل من أفغانستان ولبنان واليمن.
وتناولت قناة “فوكس نيوز” الزيارة وأبعادها، مشيرة إلى أن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، التقى مع نظيره القطري الذي تعهد بمساعدة الولايات المتحدة في أفغانستان ولبنان واليمن. وتناولت القناة الزيارة التي يقوم بها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وأبعادها، وما يتمخض عنها من تعاون قطري في دعم جهود تحقيق السلام. حيث أبرزت الدور الفاعل للدوحة في لبنان.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن “سلّط الضوء على أهمية شراكتنا الاستراتيجية” و”الالتزام المشترك” بين الولايات المتحدة وقطر لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وهو ما أكدت عليه صحيفة “تكساس اليوم”، التي اعتبرت قطر دولة محورية في المنطقة، وتساهم مع الولايات المتحدة في إحلال السلام، ترجمة لسياسة البيت الأبيض الأخيرة بعد رحيل الإدارة الأمريكية السابقة.
وجرى خلال الاجتماع بين بلينكن وآل ثاني، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة خاصة في أفغانستان وإيران وسوريا وفلسطين.
وشدد وزير الخارجية القطري خلال الاجتماع، على أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان هو إطلاق اجتماع شامل يضم جميع القادة الأفغان، وجدد التزام الدوحة بتعزيز الحوار بين الأشقاء في أفغانستان.
وأعرب عن تفاؤل قطر بتوصل الأطراف الأفغانية إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار في أفغانستان.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بحسب وزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة والمجتمع الدولي يتطلعان إلى رؤية أفغانستان دولة مستقرة ومزدهرة بحكومة جامعة تضم كافة الأطياف السياسية، وتحافظ على حقوق الإنسان بصفة عامة، وحقوق المرأة على وجه الخصوص، وألّا تكون أفغانستان مقراً لاحتضان المنظمات الإرهابية.
وشدد آل ثاني على الحاجة الماسة إلى حوار مفتوح وشفاف بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما أعرب عن أمل الدوحة في أن ترى في الأفق حلاً سياسياً للأزمة السورية يكون مقبولاً للشعب السوري.
وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تأكيد موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وفي واشنطن اجتمع آل ثاني، مع تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، وذلك بعد أيام من إعلان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تقديم منحة تقدر بـ100 مليون دولار من أجل دعم الأمن الغذائي ودرء المجاعة في اليمن، ومساعدة برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية العاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية.
ومقابل هذه الجهود الدبلوماسية للدوحة في إرساء السلام، تناولت مراكز أبحاث ومواقع أمريكية حيثيات قضية توماس باراك والإمارات، ومحاولات أبوظبي التأثير على قرارات البيت الأبيض.
وأشارت بلومبرغ إلى تفاصيل القضية منذ أن ألقت السلطات الأمريكية، القبض على الملياردير توماس باراك، صديق الرئيس السابق دونالد ترامب، ورئيس صندوق تنصيبه، ووجهت له الاتهام بممارسة ضغوط غير قانونية على إدارة ترامب لمصلحة الإمارات.
وجاء في لائحة اتهام من سبع نقاط قدمها المدعون الاتحاديون في بروكلين بنيويورك، أن باراك وموظفاً سابقا، ورجل أعمال إماراتياً تقاعسوا عن التسجيل باعتبارهم من أفراد جماعات الضغط، واستغلوا نفوذهم في تعزيز أهداف السياسة الخارجية للإمارات في الولايات المتحدة. وباراك متهم أيضا بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي خلال مقابلة حول تعاملاته مع الإمارات.
وتتابع الصحف الأمريكية هذه القضية وتعتبرها تدخلاً في شؤون واشنطن وتعدياً على سيادة الولايات المتحدة.