الجزائر: النيران تلتهم مئات الهكتارات من غابات جبال الأوراس بخنشلة-
عربي تريند_ تواصل ألسنة اللهب المشتعلة بغابات جبال الأوراس بخنشلة شرق البلاد، التهام المزيد من المساحات الغابية، في وقت تتواصل فيه عمليات إخماد النيران من طرف أفراد الدفاع المدني مدعومين من المواطنين، الذين ويواجهون صعوبات جمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح.
وخلال الأيام الـ3 الماضية، خسرت الجزائر مئات الهكتارات من ثروتها الغابية بخنشلة خاصة بغابات بئر وناس وبئر وصفان وإيسومار ببلدية طامزة بغابات طامزة وبوحمامة، والتي تضم العديد من الأصناف منها الصنوبر الحلبي وأشجار البلوط بالإضافة إلى الأشجار المثمرة كالتفاح والزيتون.
ونقلت تقارير إعلامية أن نسبة التحكم في الحرائق التي نشبت بغابة عين ميمون، 90 بالمائة وتم إخماد 12 بؤرة من الحرائق، فيما لا تزال 3 بؤر أخرى، 2 منها في بلدية طامزة، وأخرى في شليا.
وحسب الملازم أول محمد يزيد مرغاد المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للدفاع المدني فقد تم إجلاء 24 عائلة مقيمة بالوسط الغابي بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات والسلطات الأمنية، ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية وسط السكان بهذه المناطق.
ويشارك في عملية إخماد النيران أكثر من 500 عون من مختلف الرتب، وتم تسخير45 شاحنة تدخل بمختلف الأحجام لمكافحة حرائق الغابات تابعة للأرتال المتحركة لولايات خنشلة وأم البواقي وباتنة ووادي سوف وقسنطينة والمسيلة وبرج بوعري
ريج وبسكرة وكذا الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة)، بالإضافة إلى طائرتين مروحيتين بهدف التحكم في ألسنة النيران ومنع انتشارها إلى مساحات غابية أخرى.
وقال المتحدث إن عمليات إخماد النيران لا تزال متواصلة بالرغم من الحرارة الشديدة والرياح القوية التي تضرب المنطقة ما زاد من تعقيد العملية.
والى جانب قوات الدفاع المدني، يشارك أهالي المنطقة في عمليات إخماد النيران بتوفير المياه، وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الشاحنات معبأة بصهاريج متوجه نحو بؤر الحرائق.
وأظهرت صور وفيديوهات لمساحات واسعة من الغابات وقد تحولت على رماد، في حين ترتفع أعمدة الدخان بمناطق أخرى، وصور السنة اللهب وهي تلتهم الأشجار.