حراس مرمى خطفوا الأضواء ببطولات عالمية
عربي تريند_ ودع المنتخب السويسري منافسات “يورو 2020″، من الدور ربع النهائي، بعد الخسارة أمام إسبانيا بركلات الترجيح 1-3، بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بتعادل المنتخبين إيجابيا بهدف لمثله.
ورغم خروج سويسرا من البطولة، نجح حارس المنتخب، يان زومر، في خطف الأضواء خلال منافسات أمم أوروبا، بعد الأداء الكبير الذي قدمه خلال البطولة، وبالأخص أمام فرنسا، حيث قاد منتخب بلاده للوصول إلى الدور ربع النهائي للمرة الرابعة في تاريخ مشاركات السويسريين بالبطولة.
وأعاد زومر لأذهان جماهير كرة القدم ذكريات مرتبطة بأداء مميز قدّمه حراس دوليون خلال البطولات القارية والعالمية.
أنتونيوس نيكوبوليديس في “يورو 2004”
شهدت بطولة “يورو 2004” أداء استثنائيا من المنتخب اليوناني، حيث حقق مفاجأة كبيرة، وتمكن من حصد اللقب على حساب البرتغال صاحب الأرض والجمهور، بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
وأسفرت قرعة البطولة الأوروبية عن تواجد اليونان رفقة منتخبات: البرتغال، إسبانيا، وروسيا، وسط توقعات الجمهور بخروج مبكر للمنتخب اليوناني من “مجموعة الموت”.
وعكس التوقعات، احتلت الكتيبة اليونانية المركز الثاني في المجموعة، بعدما نجحت في الفوز على منتخبي البرتغال وإسبانيا، ولم يستطع أحفاد الإغريق الفوز على روسيا في الجولة الختامية من دور المجموعات، في المباراة التي انتهت بفوز الروس بنتيجة هدفين مقابل هدف.
وتمكن اليونانيون من الوصول إلى المباراة النهائية، بعد الفوز على بطل أوروبا فرنسا في ربع النهائي بهدف نظيف، وبنفس النتيجة، نجحت اليونان في الفوز على المنتخب التشيكي في نصف النهائي.
وكان حارس مرمى المنتخب اليوناني، نيكوبوليديس، واحدا من أبرز نجوم البطولة، حيث كان سببا رئيسيا في فوز اليونان بالبطولة.
شارك نيكوبوليديس في تلك البطولة، وهو يبلغ من العمر 33 عاما، وخرج بشباك نظيفة خلال المباريات الإقصائية بـ”يورو 2004″، واستقبل أربعة أهداف فقط خلال البطولة ككل، ليكتب اسمه بحروف من ذهب ضمن أسباب حدوث المعجزة اليونانية صعبة التكرار.
إيغور أكينفيف في كأس العالم 2018
أقيمت فعاليات “كأس العالم 2018” على الأراضي الروسية، وكانت قرعة البطولة العالمية قد أسفرت عن تواجد صاحب الأرض والجمهور رفقة منتخبات: مصر، السعودية، والأوروغواي.
ورغم خروج المنتخب الروسي من الدور ربع النهائي من كأس العالم، على يد كرواتيا بضربات الترجيح، في المباراة التي انتهت بنتيجة هدفين لمثلهما خلال وقتها الأصلي والأشواط الإضافية، فقد نال الروس احترام الجميع بعد الأداء الكبير الذي قدموه خلال البطولة، خاصة بعد الانتصار على المنتخب الإسباني بدور الـ16، في مباراة كان بطلها الحارس الروسي إيغور أكينفيف.
ورغم الأداء المتوسط الذي قدمه الحارس الروسي خلال دور المجموعات، حيث استقبلت شباكه أربع أهداف، ثلاثة منها أحرزها لاعبو المنتخب الأوروغوياني في الجولة الختامية من دور المجموعات، في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب اللاتيني بثلاثية نظيفة، في مباراة غير مؤثرة على تأهل روسيا للأدوار الإقصائية.
ومع احتلال المركز الثاني في مجموعته، تأهل المنتخب الروسي لمواجهة إسبانيا، وسط توقعات الجمهور بانتهاء مغامرة الروس في البطولة، لكن روسيا تمكنت من الصعود على حساب الإسبان، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.
وانتهى الشوط الأول من تلك المواجهة، بتعادل الفريقين بهدف لمثله، واستمر هذا التعادل، مع تألق كبير من الدفاع الروسي تحت قيادة أكينفيف، ليتم اللجوء إلى “ركلات الحظ”.
وشهدت “ركلات الترجيح” تفوق الروس بنتيجة 4 مقابل 3، وتوديع أصدقاء راموس البطولة مبكرا، بعدما تمكن الحارس إيغور أكينفيف من التصدي لركلتين حاسمتين، ليكون البطل الأوحد في تلك الليلة الدرامية.
وفي الدور ربع النهائي، قابلت روسيا المنتخب الكرواتي، الذي كان بمثابة الحصان الأسود بالبطولة العالمية، واستمر تألق الحارس الروسي أكينفيف.
ومع انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما، ابتسمت “ركلات الحظ” لكرواتيا، لتصل إلى نصف النهائي، ويودع الروس البطولة، وسط احتفاء كبير بالأداء الذي قدمه اللاعبون وعلى رأسهم الحارس إيغور.
عصام الحضري في بطولة كأس القارات 2009
في العام 2009، وبعد الفوز ببطولة أمم إفريقيا عام 2008، تأهل المنتخب المصري للمشاركة في كأس القارات بجنوب إفريقيا، للمرة الثانية في تاريخ الفراعنة.
وجاء منتخب الفراعنة في المجموعة الثانية رفقة منتخبات: البرازيل، إيطاليا، والولايات المتحدة الأميركية.
ونجح المصريون في تقديم أداء استثنائي أمام “راقصي السامبا” في المباراة الافتتاحية بتلك المجموعة، حيث تمكن المنتخب المصري من قلب النتيجة من 3-1 إلى 3-3، خلال الجزء الأول من الشوط الثاني، لكن فرحة الفراعنة لم تكتمل، بعدما أحرز النجم البرازيلي ريكاردو كاكا هدف الفوز في الثواني الأخيرة من اللقاء.
أداء المصريين أمام البرازيل زاد من آمال الجمهور، وبالفعل نجح الفراعنة في تحقيق فوز تاريخي على حساب إيطاليا بهدف نظيف أحرزه متوسط الميدان محمد حمص، في لقاء كان نجمه الأول حارس المرمى المصري عصام الحضري.
وعقب اللقاء، توجه حارس مرمى إيطاليا الأسطوري، جانلويجي بوفون إلى الحضري، وقدم له تحية عن أدائه الاستثنائي في هذه المباراة التاريخية.
ورغم الأداء الكبير للفراعنة، غادروا البطولة من دور المجموعات، بعد الخسارة المفاجئة أمام المنتخب الأميركي بثلاثية نظيفة، لكن ظل أداء الحضري أمام إيطاليا محل احتفاء الجمهور العربي والإفريقي، وأشارت تقارير إعلامية حينها إلى رغبة أرسنال الإنجليزي في التعاقد مع الحضري، لكن الصفقة لم تتم.
(سكاي نيوز عربية)