عربي تريند_ يصل اليوم العاصمة القطرية الدوحة، جثمان آلاء الصديق الناشطة والحقوقية والمعارضة الإماراتية، التي توفيت في حادث سير في لندن، حيث سيصلى عليها، ويوارى جثمانها الثرى، في مقبرة مسيمير.
وعبر عدد من النشطاء والحقوقيين عن امتنانهم للقيادة القطرية تلبية رغبة أسرة الفقيدة، والقيام بالواجب لنقل جثمانها من العاصمة البريطانية لندن، نحو الدوحة، ليكون قريباً منهم.
وأكد أحمد الشيبة النعيمي الكاتب والإعلامي الإماراتي الخبر، وكتب في صفحته الموثقة في موقع تويتر: “غادرت صباح اليوم ابنتنا آلاء الصديق رحمها الله غربتها في أراضي لندن، متجهة إلى أسرتها في قطر حيث مثواها الأخير”.
من جانبه وجه إبراهيم آل حرم المعارض الإماراتي الشكر والتقدير لقطر وشعبها وأميرها على ما اعتبره موقفاً إنسانياً نبيلاً.
وكشفت مصادر في العاصمة القطرية الدوحة أن الفقيدة سيصلى عليها، بعد استكمال الإجراءات، حال وصول جثمانها، والإعلان عن موعد الجنازة.
ويرتقب حضور عدد من الشخصيات والنشطاء الجنازة، للقيام بالواجب، وستقام مع احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، حيث غرد عشرات النشطاء، وعبروا عن استعداداهم للصلاة عليها.
وأبدى كثيرون رغبتهم تعويض غياب والدها محمد عبد الرزاق الصديق، القابع في السجون الإماراتية، منذ اعتقاله عام 2013، رفقة عدد من النشطاء، ووصفت منظمات حقوقية المحاكمة التي أجريت لهم أنها “غير عادلة”.
وكانت آلاء الصديق حتى لحظة وفاتها مطلع هذا الأسبوع في حادث سير قرب أكسفورد، تشغل منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
وآلاء الصديق هي مواطنة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها عام 2012 ضمن ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”، وهي ناشطة في المجال الحقوقي وترأست منظمة “القسط”، وكانت مقيمة في لندن، حيث حصلت على حق اللجوء السياسي. وكانت السلطات الإماراتية سحبت جنسية الداعية الصديق، وعدد من أبنائه بمن فيهم آلاء. وسبق أن كشفت آلاء في مقابلة مع “بي بي سي” الوجه الآخر لبلادها الإمارات، ومضايقات أبوظبي للمعارضين وناشطي حقوق الإنسان.