جدل يشغل اللبنانيين: السفارة الإيرانية تعلن وصول الغاز وبيروت تنفي
عربي تريند_ أعلنت السفارة الإيرانية في لبنان في تغريدة “وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية. لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني”.
وأرفقت السفارة مع التغريدة صوراً لناقلات غاز إيرانية، ما أدى إلى تناقلها سريعاً عبر وسائل الإعلام اللبنانية على أنها إعلان من السفارة الإيرانية عن وصول الغاز إلى لبنان.
إلا أن وزارة الطاقة اللبنانية نفت هذا الخبر، وأشارت المديرية العامة للنفط إلى أنها لم تستلم أي طلب إجازة من أي جهة رسمية كانت أم خاصة لاستيراد النفط من ايران. فيما أكدت وسائل إعلامية أن تغريدة السفارة الإيرانية شابها خطأ في التعبير، إذ كان المقصود منها الرد على تصريح السفيرة الأميركية في بيروت.
إلا أنه بالرغم من كل اللغط الحاصل، لم توضح السفارة الإيرانية حتى الثانية والنصف من بعد ظهر السبت بحسب توقيت بيروت، مضمون تغريدتها، وما إذا كانت تقصد الرد على السفارة الأميركية أو أنها تعلن فعلاً تصدير النفط إلى إيران.
وكانت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا قد تحدّثت عن استيراد شحنات نفط إيرانيّة إلى بيروت في مقابلة تلفزيونية على قناة الجديد قائلة: “هذا ليس حلاً بالفعل وإن تخلّصتم من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحلّ نصف المشكلة على الفور. وما تتطلّع إليه إيران هو نوع من دولة تابعة يمكنها أن تستغلّها لتنفيذ جدول أعمالها وتتوفّر حلول أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران”.
وكان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله قد جدّد يوم الجمعة تعهده باستيراد الوقود الإيراني في حالة استمرار العجز في أنحاء البلاد، قائلاً إن جميع الخطوات لهذه الاحتمالية اللوجستية اكتملت.
وفي وقت سابق من يونيو/ حزيران قال نصر الله، الذي يقود الجماعة اللبنانية المسلّحة المدعومة من إيران، إن طهران قد تزود لبنان بالوقود بالعملة المحلية، متفادية أزمة العملة الأجنبية.
وشرح نصر الله في كلمة نقلها التلفزيون “أود أن أؤكد على ما وعدت وما زلت عند وعدي… سنكون مضطرين أن نذهب إلى إيران لجلب البنزين والمازوت إلى لبنان حتى لو كان هذا الموضوع سيسبب مشكلة”.
وتابع نصر الله “نحن جاهزون، أصبحنا فقط نحتاج إلى إذن”، مضيفاً أن ذلك لن يتم عن طريق البنك المركزي لتجنب انتهاك عقوبات أميركية ترمي إلى وقف صادرات إيران النفطية.