بتعاملها مع غزة.. تقوض إسرائيل الدعم الأمريكي لها وتدفع نحو تجدد العنف
عربي تريند_ في تقرير له، يقول موقع “ستراتفور” الأمريكي إن إسرائيل تخاطر بتقويض الدعم الأمريكي وتدفع نحو تجدد العنف في المنطقة؛ وذلك عبر محاولتها ضمان عدم استفادة حركة حماس من المساعدات الإنسانية الجديدة لغزة في أغراض عسكرية.
وستراتفور هو مركز دراسات إستراتيجي أمريكي ومقرب من جهاز المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه. ويشير في تحليله إلى أن المفاوضات حول المساعدات (أموال إعادة الإعمار) بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود في 21 يونيو/حزيران الجاري، إذ رفضت حركة المقاومة الإسلامية عرضا تدعمه إسرائيل وتوسطت فيه الأمم المتحدة لآلية تضع قيودا أشد على التمويل الجديد لغزة مقارنة بالصفقات السابقة.
وذكر موقع ستراتفور بأن حركة حماس كانت قد هددت باستئناف الهجمات على المناطق الجنوبية لإسرائيل إذا لم تصل المساعدات الأجنبية الجديدة المقررة للأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي وصلت حكومة جديدة وأكثر تشددا إلى إسرائيل، يحاول فيها رئيس الوزراء نفتالي بينيت بناء قوة ردع أقوى مقارنة بسلفه بنيامين نتنياهو ضد الهجمات من غزة.
نبه الموقع من إمكانية أن يؤجج أسلوب بينيت المزيد من التوترات مع العالم، وأن يزيد من الانتقادات الدولية لإسرائيل
ونبه الموقع من إمكانية أن يؤجج هذا الأسلوب المزيد من التوترات مع العالم، وأن يزيد من الانتقادات الدولية لإسرائيل، خصوصا في ظل فقدان الأخيرة للتأثير فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويوضح الموقع أن أسلوب إسرائيل في التعامل مع هذا الوضع، يظهرها كأنها تمنع المساعدات الإنسانية لغزة، الأمر الذي سيقوي الروايات المؤيدة للفلسطينيين، خصوصا في الولايات المتحدة، مما يعني تغيير بعض السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، كما سيزيد من احتمالية حدوث عنف محدود ينطلق من غزة.
ويفرض التحالف الجديد على نفتالي بينيت اتخاذ بعض القرارات الخاصة في هذا المجال، فمثلا أفيغدور ليبرمان قد يخرج من الحكومة ويفرض سقوطها والتوجه لانتخابات جديدة في حال لم تعجبه سياسات بينيت تجاه غزة. وبالتالي، من غير المرجح أن يعود بينيت إلى إستراتيجية نتنياهو المتمثلة بـ”المساعدة الإنسانية مقابل الهدوء”.
ويختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى تزايد الانتقادات في الحزب الديمقراطي لإسرائيل خلال المعركة الأخيرة في غزة، رغم أن جو بايدن أبقى انتقاداته لتل أبيب داخل القنوات الخاصة.