عربي تريند_ يشهد الشارع القطري غلياناً بسبب إنتاج الإمارات وتمويلها فيلماً يسيئ للدولة ويصورها إرهابية، مع دعوات تتوسع لرفع دعاوى قضائية دولية ضد الشركة المنتجة، والمطالبة بمنع عرضه.
فيلم “The Misfits” من هوليوود وشاركت في إنتاجه شركة إماراتية تدعى “FilmGate Production”، ومقرها أبوظبي، يروي قصة اللص البارع ريتشارد بيس، الذي يلعب دوره بيرس بروسنان، الذي يهرب من سجن في الولايات المتحدة مشدد الحراسة، ويستمر في سرقة الملايين من أكثر المرافق أمانًا في العالم.
وحاولت “القدس العربي” التواصل مع شركة سينما فوكس التابعة لمجموعة الفطيم، للحصول على تعليق حول الموضوع، لكنها لم تتلق أي رد، حتى نشر المادة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، على غرار موقع “دوحة نيوز” أن المخرج يشير في الفيلم إلى قطر باسم “جزيرستان” ويتهم مواطنيها بدعم “المنظمات الإرهابية” بينما يصور مرتزقة أبو ظبي على أنهم أبطال.
وأضاف الموقع الناطق باللغة الإنكليزية، أن الفيلم يصور العالم المسلم المصري المقيم في قطر الشيخ يوسف القرضاوي على أنه “زعيم الإخوان المسلمين وراعي الإرهاب العالمي”. كما حاولت الحصول على معلومات ما إن كان الفيلم سيعرض فعلاً في قاعاتها، واتضح أن رابطاً سابقاً يشير لعرضه في الدوحة أيضاً سحب من الموقع.
ونقل التقرير عن مصادر قولها أن “الميسفيت” ليست أكثر من محاولة من الإمارات “لتدمير سمعة قطر”.
وفي سلسلة تغريدات انتقد الباحث القطري محمد الكبيسي الفيلم أيضا.
وغرد معقلون: “الله لا يبارك القيادة الإماراتية، إنهم يستخدمون هوليوود وينتجون فيلماً بعنوان The Misfits، كلفهم أكثر من 50 مليون دولار، للإضرار بسمعة قطر، واتهام مجتمعها السلمي بالإرهاب.
وأضاف أحد المغردين: “لا أعرف بالضبط لماذا تريد الإمارات الإضرار بسمعة قطر؟ هل لأننا مسلمون ومتحدون بالله وتريد القضاء على الإسلام والمسلمين؟ هل تريد الإمارات إبعاد قطر عن جوهر الإسلام ونصرة المسلمين في كل مكان؟.
ونشرت صحيفة الشرق القطرية تحقيقاً موسعاً، وأوردت شهادات عدد من المحامين، عبروا عن نيتهم رفع دعاوى قضائية.
من جانبه أعلن عبدالرحمن محمد العمادي الرئيس التنفيذي لمستشفى العمادي، أنهم بصدد رفع قضية على الشركة المنتجة لفيلم (The Misfits)،لاستخدامهم الاسم التجاري للمؤسسة دون إذن مسبق، و الإساءة لدولة قطر.
كما صرح عايض العذبة المحامي والوكيل القانوني لمستشفى العمادي، أن القضية المزمع تحريكها سوف تتناول المطالبة بمنع الفيلم المسيء من العرض، إضافة إلى المطالبة بالتعويض عن كافة الأضرار المادية والمعنوية، التي لحقت وستلحق بالمستشفى جراء عرضه.