مسؤول إسرائيلي يتوقع حرباً جديدة على غزة في غضون أسابيع
عربي تريند_ توقع مسؤول أمني إسرائيلي بارز اليوم السبت، شن حرب جديدة على قطاع غزة في غضون أسابيع.
ونقلت قناة “12” الإسرائيلية عن المسؤول قوله إن حربا أو جولة قتالية يمكن أن تندلع في غضون أسابيع أو أشهر قليلة بسبب العوائق التي تحول دون التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس.
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن القضايا الخلافية مع حركة حماس التي ستدفع حتما إلى شن حرب جديدة على قطاع غزة تتمثل في عدم التوافق على وضع آلية لنقل المنحة القطرية إلى قطاع غزة، على اعتبار أن حركة حماس ترفض أي دور للسلطة في توزيعها، مستدركا أنه بالإمكان التوصل إلى حل لهذا الخلاف عبر منح الأمم المتحدة دور الإشراف على توزيع المنحة.
وحسب المسؤول، فإن نقطة الخلاف الثانية بين إسرائيل و”حماس” تتمثل في آلية التفاوض على اتفاق تهدئة جديد، إذ في الوقت الذي تصر فيه “حماس” على أن يتم استئناف جهود التهدئة انطلاقا من الأوضاع التي كانت عشية شن العدوان الأخير، فإن إسرائيل تؤكد أنه يتوجب بلورة تفاهمات جديدة.
ونبّه المصدر ذاته، والذي لم تسمّه القناة، إلى أن “حماس”، على سبيل المثال، “تصر على وجوب السماح للصيادين باستئناف أعمالهم تماما كما كانت عليه الأمور قبل العدوان الأخير، وهو ما ترفضه إسرائيل”.
وشدد المسؤول على أن المعادلة التي تحاول إسرائيل فرضها في أعقاب العدوان الأخير والمتمثلة في الرد على البالونات الحارقة تماما كما يتم الرد على إطلاق الصواريخ، “غير مقبولة لدى حماس، التي ترى في إطلاق البالونات نوعاً من أنواع المقاومة الشعبية المشروعة، تماما مثل المظاهرات على الحدود الفاصلة بين القطاع وإسرائيل”.
وأضاف أن “هناك توافقاً كاملاً بين رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينت ووزير الحرب بني غانز على فرض معادلة الرد على البالونات كالرد على الصواريخ”.
ولفت المسؤول إلى أن قضية الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس” تعد من القضايا الخلافية بين الجانبين، على اعتبار أنه في الوقت الذي تصر تل أبيب فيه على أن يتم ربط هذه القضية بملف إعادة إعمار قطاع غزة؛ فإن حماس تشدد على أن حل قضية الأسرى سيتم في إطار صفقة تبادل أسرى تتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
وحسب القناة، فقد أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قواته بالاستعداد لاندلاع مواجهة جديدة في قطاع غزة.
ويذكر أن إسرائيل ردت أول من أمس بغارات جوية مكثفة على إطلاق البالونات الحارقة، إذ شنت هجمات هي الأعنف منذ انتهاء العدوان الأخير.