الكنيست يبدأ جلسة التصويت على الحكومة الجديدة: بينت يتعهّد بـ”تعزيز الاستيطان” ويهدد “حماس”
عربي تريند_ بدأ الكنيست الإسرائيلي، عصر الأحد، جلسة خاصة لتنصيب الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تنهي وجود بنيامين نتنياهو لـ12 سنة على رأس حكومة الاحتلال، وتعهّد خلالها رئيس الحكومة الجديدة في دولة الاحتلال، نفتالي بينت، في أول خطاب رسمي له، بـ”تعزيز الاستيطان” مطلقاً تهديدات لحركة “حماس”.
وألقى زعيم حزب “يمينا” اليميني رئيس الحكومة الجديدة خطاب التنصيب في الكنيست، وسط مقاطعات وتشويش متواصل من خصومه في المعارضة.
وقال بينت، في خطابه، إن حكومته ستعزز الاستيطان في كل أنحاء ما زعم أنها “أرض إسرائيل”، متعهداً بأنها “ستحافظ على مصالحنا القومية في المنطقة “سي””. وأكد أن الحكومة الجديدة ستحافظ على “إسرائيل يهودية وديمقراطية”.
وأشار إلى أنه يأمل بأن يتم تثبيت وقف إطلاق النار، وأن يستمر الهدوء، لكن “ينبغي أن يكون واضحاً أن أي تشكيلة حكومية لن تحول دون رد قاس في حال قررت “حماس” مهاجمة إسرائيل”، في إشارة إلى عدم تردد حكومته في شنّ عدوان جديد، حتى لو كلف ذلك سقوط الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة.
وكان بينت ووجه مع بدء خطابه بتشويش مستمر ومتواصل من قبل أعضاء الكنيست ووزراء من الليكود والائتلاف الحكومي الأسبق، ولفت إلى المقولات التاريخية اليهودية بأن “الهيكلين الأول والثاني قد خُربا فقط بسبب الكراهية الذاتية والخلافات الداخلية في صفوف اليهود أنفسهم”.
وفي الشأن الإيراني، قال إن “التهديد الإيراني يصل إلى نقطة حرجة”، مضيفاً أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قوة نووية”، وأنها ستحتفظ بحقها في حرية العمل ضدها.
وأضاف أن إسرائيل تشكر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على “وقوفها إلى جانب إسرائيل” خلال العدوان الأخير، مشيراً إلى أنها “ستحافظ على علاقات حوار مع الولايات المتحدة”.
وألقى رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، خطاباً أمام الكنيست بعد خطاب رئيس الحكومة الجديدة، مستعرضاً ما قدمه لدولة الاحتلال منذ كان جندياً في وحدة سرية الأركان العامة، وصولاً إلى “الإنجازات بتحويل إسرائيل إلى قوة عالمية، وحتى قوة عظمى في بعض المجالات”.
وأشار نتنياهو إلى أن حكومته هي التي وقفت أمام إيران وضد الاتفاق النووي معها، لافتاً إلى أن البعض في إسرائيل كانوا مؤيدين للاتفاق.
وقال إن “بناء القوة الإسرائيلية والوقوف أمام إيران ومشروعها النووي جعل بعض الدول العربية تصل إلى قناعة بالمصالح المشتركة مع إسرائيل، وكون إسرائيل قوة إقليمية حامية لها ضد الخطر الإيراني”، وأن الموقف الإسرائيلي “كان وراء إقناع الإدارة الأميركية السابقة بالخروج من الاتفاق النووي مع إيران”.
واعتبر نتنياهو أن خطه السياسي قام على “تقويض عقيدة اليسار التي هددت بأن عدم حل القضية الفلسطينية أولاً سيؤدي إلى عزل إسرائيل دوليا”، وأن “ما حدث هو العكس، إذ نجحنا في تكريس اتفاقيات سلام مع دول عربية خلافاً لعقيدة اليسار الإسرائيلي”.
كما أشار إلى العمليات التي وصفها بـ”الجريئة وراء خطوط العدو”، ومن ضمنها عملية الاستيلاء على الأرشيف النووي الإيراني وعمليات أخرى. وقال إنه “إذا كُتب علينا أن نكون في المعارضة، فإننا سنفعل ذلك في وجه الحكومة الحالية الخطيرة، وفي ظل التحديات التي تواجه دولة إسرائيل اليوم، بدءا من الخطر الإيراني”.
نتنياهو: رفضت طلب الولايات المتحدة بالإبقاء على الخلافات الداخلية سراً، وقلت لوزير الدفاع الأميركي إنني سأعارض بكل الطرق الاتفاق النووي مع إيران
ولفت إلى أنه رفض طلب الولايات المتحدة بالإبقاء على الخلافات الداخلية سراً، وأنه أبلغها أنه لن يفعل ذلك. وأضاف: “قلت لوزير الدفاع الأميركي إنني كرئيس حكومة إسرائيل سأعارض بكل الطرق الاتفاق النووي مع إيران، وسأصد الخطر الوجودي الإيراني ولو كلف ذلك الاحتكاك مع صديقتنا الولايات المتحدة”.
وسخر نتنياهو من كون نفتالي بينت ويئير لبيد لن يكونا قادرين على مواجهة الولايات المتحدة وضغوطها، لافتاً إلى أن الحكومة الجديدة “لن تقر عمليات ميدانية في العمق الإيراني لتعطيل المشروع الإيراني”. وأضاف: “أي حكومة غير قادرة على مواجهة الضغوط الدولية، كما هو حال الحكومة الجديدة، لا تستحق الثقة”.
وزعم نتنياهو أن هذا هو “سبب الاحتفالات في إيران، لعلمهم بأن الحكومة الجديدة ستكون ضعيفة”، كما ادعى أن إقامة دولة فلسطينية هو “الخطر الثاني الذي يواجه إسرائيل”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة طلبت فتح قنصلية أميركية في القدس للجانب الفلسطيني، مما يعني إعادة ملف تقسيم القدس”، حسب قوله.
واختتم نتنياهو خطابه بوصم الحكومة الجديدة بأنها “حكومة يسار سيئة لن تدوم طويلاً”.