الدوحة.. استئناف المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان

أعلنت حركة طالبان، الأربعاء، استئناف المفاوضات مع وفد الحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال محمد نعيم، متحدث الحركة، في تصريحات صحافية إن وفدي طالبان والحكومة الأفغانية “عقدا اجتماعا جديدا في قطر، حيث ناقشا تسريع المباحثات الرامية لإرساء عملية السلام في أفغانستان”، حسبما نقل موقع قناة “طلوع” الأفغانية.

كما أشار إلى أن اجتماع اليوم “تضمن مناقشة عدد من القضايا الأخرى”، لافتا إلى اتفاق الطرفين على عدد كبير من النقاط.

ويأتي استئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان الجيش الأمريكي إتمام أكثر من 50 بالمئة من عملية انسحاب قواته من أفغانستان.
وجاء ذلك في بيان صادر الثلاثاء عن القيادة المركزية “سنتكوم”، في إطار تقديم تحديثات أسبوعية عن التقدم المحرز بخصوص الانسحاب من أفغانستان.
وقالت “سنتكوم” إن وزارة الدفاع الأمريكية “سحبت حتى الآن ما يعادل تقريبا 500 شحنة طائرة من طراز C-17 محملة بمواد وعتاد خارج أفغانستان”.
وأضافت أن واشنطن حولت أيضا أكثر من 13 ألف قطعة من العتاد إلى الوكالة اللوجستية الدفاعية للإتلاف.
وتابعت: “سلمنا حتى الآن 6 منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية؛ ونقدر أننا أكملنا أكثر من 50 بالمئة من عملية الانسحاب بأكملها”.
وأوضحت في البيان أن “الـ13000 قطعة من المعدات بالكامل تقريبا تتألف من فائض الممتلكات الشخصية الفيدرالية”.
وقالت “سنتكوم” إن “هذه المعدات لا تتكون من مواد دفاعية أو تعتبر معدات رئيسية”.
وتمتنع الولايات المتحدة عن إعطاء نسبة محددة من عملية الانسحاب بسبب مخاوف أمنية.
وحدد الرئيس جو بايدن 11 سبتمبر/أيلول المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات من أفغانستان، إذ تصر “طالبان” على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاما، كلفت واشنطن حوالي 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.