اغتيال ضابط كبير بجهاز المخابرات العراقي في بغداد
عربي تريند_ اغتال مسلحون مجهولون، صباح اليوم الإثنين، ضابطاً كبيراً في جهاز المخابرات العراقي، شرقي العاصمة العراقية بغداد، في حادثة هي الثانية من نوعها.
ووفقاً لمصدر أمني عراقي، فإن مسلحين مجهولين فتحوا النار على عقيد بجهاز المخابرات، يشغل منصب مسؤول قسم المراقبة في الجهاز، خلال توجهه إلى عمله بعد اعتراض طريقه في منطقة البلديات شرقي العاصمة، ما أدى إلى مقتله متأثراً بإصابته.
وبيّن، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “المسلحين فروا إلى جهة مجهولة، فيما فتحت قوات الأمن تحقيقاً في الحادث، وتجري حالياً مراجعة كاميرات المراقبة، لرصد وتعقب حركة المسلحين”، لافتاً إلى أن “التحقيق يجري حالياً من قبل جهاز المخابرات، وبمشاركة من الأجهزة الأمنية الأخرى”.
وتعتبر الحادثة الثانية من نوعها في غضون أقل من 3 أشهر، إذ اغتال مسلحون ضابطاً بارزاً في جهاز المخابرات نهاية مارس/آذار الماضي في حي المنصور وسط بغداد، وذلك بعد حملة إعلامية واجهها الجهاز من قبل مليشيات مسلحة نافذة تتهمه بالمشاركة، من خلال التعاون مع القوات الأميركية، في عملية اغتيال زعيم “فيلق القدس” قاسم سليماني، والقيادي بـ”الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، مطلع يناير/كانون الثاني العام الماضي، بغارة قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة العراقية، وتعرض جهاز المخابرات أخيراً لهجوم من زعيم مليشيا “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، للسبب نفسه.
أخبار
إحباط مخطط إرهابي لـ”داعش” شمالي بغداد
ويؤكد مراقبون عراقيون أن عمليات استهداف الضباط في جهاز المخابرات العراقي، الذي يرأسه عملياً لغاية الآن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تأتي كمرحلة جديدة من التصعيد الحاصل منذ فترة من قبل فصائل مسلحة حليفة لإيران ضد جهاز المخابرات.
ووفقاً للخبير بالشأن الأمني العراقي سعد الحديثي، فإن عملية الاغتيال الجديدة تنذر بمواجهة أخرى غير تلك المتعلقة بهجمات صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة، مبيناً في اتصال مع “العربي الجديد”، أن مكان تنفيذ العملية، في منطقة البلديات المحصنة، وطريقة هجوم المسلحين وكذلك انسحابهم من المنطقة، تؤكد أن العملية ليست إرهابية وتقف خلفها مليشيات تنشط أساساً في ضواحي بغداد الشرقية.