إسبانيا في يورو 2020… من أجل زعامة أوروبا بلقب رابع
عربي تريند_ يُعتبر المنتخب الإسباني من بين أبرز المرشحين للمنافسة على لقب “يورو 2020″، وذلك بسبب التشكيلة القوية التي يملكها والأسماء القادرة على قيادته إلى مراحل بعيدة في البطولة الأوروبية، مع الإشارة إلى أن منتخب “لا فوريا روخا” تُوج باللقب 3 مرات تاريخياً ويسعى لتحقيق اللقب الرابع والانفراد بصدارة المنتخبات الأكثر تتويجاً في التاريخ.
لمحة وتاريخ في “اليورو”
شارك المنتخب الإسباني لأول مرة في بطولة “يورو 1964″، والتي استضافها على أرضه وبين جماهيره، ونجح من أول مشاركة رسمية في التتويج باللقب آنذاك، وبعد ذلك شارك في نسخة عام 1980، بعد غيابه عن 3 نسخ متتالية، لكن مشاركته انتهت باكراً بالخروج من دور المجموعات.
وبعد ذلك شارك المنتخب الإسباني في نسخة عام 1984، وتأهل في البداية من دور المجموعات كمتصدر للجموعة الثانية، وفي الدور نصف النهائي واجه المنتخب الدنماركي وتفوق عليه بركلات الترجيح (5 – 4)، لكنه خسر المباراة النهائية أمام فرنسا، البطلة آنذاك، بهدفين نظيفين، ليُنهي المنافسات في الوصافة.
ثم تأهلت إسبانيا إلى نسخة عام 1988، وخرجت من دور المجموعات، لتعود وتغيب عن نسخة عام 1992، ليُحافظ “لا روخا” بعد ذلك على الظهور المُستمر منذ نسخة عام 1996 حتى اليوم، وجاءت نتائجه على الشكل التالي (إقصاء من الدور ربع النهائي في نسختي 1996 و2000) ومن دور المجموعات عام 2004.
إسبانيا القوية تريد اللقب الرابع في “اليورو”
لكن إسبانيا نجحت في السيطرة على الكرة الأوروبية بين سنوات 2008 و2012، عندما تُوجت بنسختي النمسا وسويسرا ثم بنسخة بولندا وأوكرانيا، لتُشارك بعد ذلك في نسخة فرنسا عام 2016، وخرجت من دور الـ16 بعد تحقيقها فوزين وخسارتين في المنافسة.
التصفيات ونقاط القوة والضعف
تأهل المنتخب الإسباني إلى بطولة “يورو 2020″، بعدما تصدر المجموعة السادسة برصيد 26 نقطة متقدماً على منتخب السويد، الوصيف، الذي جمع 21 نقطة. وحققت إسبانيا 8 انتصارات مقابل تعادلين، وأنهت التصفيات الأوروبية بدون أي خسارة.
وبالنسبة لنقاط قوة المنتخب الإسباني، فربما تتمثل في قوة خط الوسط الذي يعرف جيداً كيفية الاستحواذ على الكرة وصناعة الفارق في وسط الملعب لبناء اللعب هجومياً وتسليم الكرة للأجنحة والمهاجمين، مع العلم أن المدرب لويس إنريكي لا يُحبذ فكرة الاستحواذ كثيراً، بل يُفضل التمريرات المباشرة بين الخطوط من أجل البناء السريع للهجمات.
ومن نقاط القوة أيضاً هي الأجنحة والأظهرة التي تُساهم دائماً في صناعة الهجمات وخلق الخطورة على مرمى المنافسين، خصوصاً أن لويس إنريكي يُفضل كثيراً مساندة لاعبي الأطراف في صناعة اللعب، ولا يُجبرهم على التراجع نحو الدفاع، بل يطلب منهم المساندة الهجومية والضغط على أطراف المنافس لمنعه من الصعود بالكرة بسهولة.
في المقابل، يبدو أن المنتخب الإسباني سيواجه بعض المشاكل في خط الهجوم، خصوصاً مع عدم استدعاء إنريكي للمهاجمين الهدافين في الدوري الإسباني. وسبق لإسبانيا أن عانت من مشكلة عدم استغلال الفرص التي يحصل عليها المنتخب أمام المنافسين، وسوء استغلال الفرص أمام المرمى ربما يؤثر على تحقيق الانتصارات التي تُساعده في التأهل إلى الدور الثاني والذهاب بعيداً في البطولة الأوروبية.
ويملك إنريكي اليوم المهاجم ألفارو موراتا، الذي سجل 7 أهداف في آخر 23 مباراة لعبها، ما يعني أن المدرب الإسباني أمام معضلة هجومية ستضر بتسجيله للأهداف. ورغم أن إسبانيا سجلت الكثير من الأهداف في التصفيات الأوروبية، إلا أنها لعبت ضد منتخبات صغيرة ولا تُعتبر معياراً للمنافسة على اللقب في بطولة “يورو 2020”.
يلعب المنتخب الإسباني في المجموعة الخامسة من بطولة “يورو 2020″، ويبدأ مشواره ضد منتخب السويد في مواجهة قوية، ثم يلعب ضد منتخب بولندا في مباراة نارية أيضاً، على أن يختتم مشواره في الدور الأول ضد منتخب سلوفاكيا، أضعف منتخبات المجموعة ربما، مع الإشارة إلى أن جميع مباريات منتخب “لا فوريا روخا” ستُلعب على ملعب “لا كارتوخا” في مدينة إشبيلية.
واستدعى إنريكي في حراسة المرمى (أوناي سيمون، ديفيد دي خيا، روبيرت سانشيز)، وفي خط الدفاع (خوسيه غايا، جوردي ألبا، باو توريس، أيمريك لابورت، إريك غارسيا، دييغو يورينتي، سيزار أزبلكويتا، ماركوس يورينتي).
وفي خط الوسط، هناك (سيرجيو بوسكيتس، الذي أصيب بفيروس كورونا وسيغيب عن دور المجموعات، رودري، بيدري، تياغو ألكانتارا، كوكي وفابيان رويز)، بينما جاء في خط الهجوم كل من (فيران توريس، داني أولمو، ميكيل أويارزابال، ألفارو موراتا، جيرارد مورينو، أداما تراوري وبابلو سارابيا).
مدرب المنتخب
لويس إنريكي غني عن التعريف في تدريب منتخب إسبانيا، فهو يقود المنتخب منذ عامي 2018 و2019 على فترتين متقطعتين بسبب وفاة ابنته وابتعاده عن التدريب لفترة. ففي الفترة الأولى، قاد إسبانيا في 10 مباريات وحقق 8 انتصارات مقابل خساراتين، وفي الفترة الثانية قاد منتخب إسبانيا في 11 مباراة وحقق 5 انتصارات مقابل 5 تعادلات وخسارة واحدة. هذا، وسيخوض لويس إنريكي أول بطولة كرة قدم كبيرة مع بلده في عام 2021، فهل ينجح في تحقيق لقب “يورو 2020″، خصوصاً أنه من بين أبرز المرشحين للمنافسة؟