العالم تريند

التايمز: مع تراجع موجة “أوميكرون” وانحسار الوباء.. التحدي هو التعايش مع كوفيد-19

أكدت صحيفة “التايمز” اللندنية في افتتاحيتها اليوم أنه مع تعافي بريطانيا بعد الوباء، وتراجع موجة متحور أوميكرون فإن التحدي هو تعلم العيش مع كوفيد-19.

وأشارت الصحيفة إلى أخبار سارة أيضا أمس على جبهة الوباء الأوسع، حيث أظهرت أحدث البيانات أن عدوى أوميكرون تتراجع في كل مناطق إنكلترا، وأعلنت حكومة ويلز، التي فرضت أقسى القيود تحسبا لارتفاع عدد حالات دخول المستشفيات، أمس أنها أنهت حظرها للتواصل الاجتماعي داخل المباني والحشود الكبيرة في الأحداث الرياضية.

ويبدو الآن أنه لا توجد حاجة كبيرة للحكومة لتجديد معظم قيود الخطة “ب” في إنكلترا عندما تنتهي في 26 يناير/كانون الثاني. وهذا يعني إنهاء التوجيه للعمل من المنزل إذا كان ذلك ممكنا أو ارتداء الكمامة في الأماكن العامة الداخلية.

وحتى اقتصاديا، ذكرت “التايمز” أن البيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية أمس أظهرت كذلك أن الناتج المحلي الإجمالي في البلاد تجاوز أخيرا في نوفمبر/تشرين الثاني ذروة ما قبل الوباء، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.9% في الشهر، وهو ضعف الارتفاع الذي توقعه الاقتصاديون.

واعتبرت الصحيفة أن هذه أخبار مرحب بها في أعقاب الركود الأعمق لأي اقتصاد رائد وأكبر عدد من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، وأنه دليل آخر على أن أسوأ ما في الوباء بات وراء البلاد الآن، وبضرر اقتصادي أقل على المدى الطويل مما كان يُخشى.

وعلقت الصحيفة بأنه لأول مرة منذ التعرف على فيروس كورونا قبل عامين وبعد أكثر من عام من النشوة الأولية لبدء برنامج اللقاح، يبدو من المرجح أن الوباء، في بريطانيا على الأقل، قد انتهى. لكن هذا لا يعني أن كوفيد-19 كخطر على الصحة العامة قد زال.

ورغم أنه يجب أن نأمل أنه مع استمرار تحور الفيروس، ستثبت المتحورات المستقبلية مثل أوميكرون، أنها أكثر اعتدالا، حتى لو كانت أكثر قابلية للانتقال. ومع ذلك يجب أن يكون التحدي الآن هو التعايش مع كوفيد-19 حتى لا تكون هناك حاجة للعودة إلى مثل هذه القيود الصارمة مرة أخرى.

وترى الصحيفة أنه يجب أن يكون المطلب الأول هو الحفاظ على اليقظة حتى مع تراجع مستويات المخاطر. ومن المفترض أن يؤدي التقدم المستمر في العلاج الطبي إلى تسهيل معالجة الموجات المستقبلية، بما في ذلك الوصول الوشيك للأدوية المضادة للفيروسات التي يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض خطيرة والاستشفاء.

كما يجب الحفاظ على العادات المكتسبة خلال الجائحة، مثل اتباع نهج أكثر صرامة للنظافة. لكن مفتاح التعايش مع كوفيد-19 سيظل هو برنامج اللقاح، ولهذا السبب يُنصح بالالتزام بالسياسات المصممة لتشجيع أخذ اللقاح.

والمطلب الثاني يجب أن يكون تعلم الدروس من الأخطاء التي وقعت خلال العامين الماضيين. فقد بات واضحا أن خطط الطوارئ التي وضعتها الحكومات السابقة كانت غير كافية على الإطلاق، وتركة هذا الفشل هي تراكم كبير في الرعاية الصحية والمحاكم والتعليم والتي سوف تستغرق سنوات للتغلب عليها.

واختتمت الصحيفة بأن هناك حاجة ملحة إلى إستراتيجية جادة للتصدي لتفشي هذا الفيروس وغيره من الفيروسات القاتلة في المستقبل.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى