يورو نيوز: أطفال غزة.. صدمات مرعبة من وسط الركام- (فيديو)
عربي تريند_ حذر أطباء نفسيون من التأثيرات النفسية للقصف الذي شهدته غزة على أطفالها وخصوصا تلك المتعلقة بالصدمات كالخوف والقلق، والتبول اللاإرادي، وتغيير المزاج وغيرها.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع عن استشهاد 253 فلسطينيا بينهم 69 طفلا وجرح حوالي 540 آخرين، خلال عمليات قصف استهدفت منازل وأبراجاً وشققاً سكنية ومكتبات ومكاتب صحافيين خلال 11 يوما.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كان تأثير القصف عنيفا جدا على الأطفال لأنه استهدف بيوتهم والتي ترمز عادة إلى الشعور بالأمان، ويعاني كثير من الأطفال من تأثيرات الصدمة خصوصا الذين انتظروا تحت الأنقاض لساعات قبل أن يتم سحبهم.
وفي حديثه لـ”يورونيوز” صرح ياسين أبو عودة، وهو أب لخمسة أطفال أنه بسبب ازدياد حالات إبادة العائلات في قطاع غزة، وخصوصا بعد استشهاد عشرة فلسطينيين من عائلة أبو حطب بينهم ثمانية أطفال في مخيم الشاطئ غرب غزة، قرر تبادل اثنين من أولاده مع اثنين من أولاد أخيه. وقال: “سمعنا الكثير عن القصف المباشر للعديد من العائلات، الخوف طغى على نفوس أطفالنا وكان من الصعب جدًا علينا أن نكون بعيدين عن أطفالنا، في كل مرة كنت أسمع صوت القصف، أتصل بأخي لمعرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، كنا نحاول حماية أطفالنا جسديًا ونفسيًا بأي شكل من الأشكال”.
وكشفت الأمم المتحدة أن القضاء على عائلات بأكملها نتيجة القصف الإسرائيلي ليس بجديد، حيث أبيدت 142 عائلة فلسطينية بالكامل، خلال حرب عام 2014 والتي استمرت حوالي 50 يومًا متواصلا، أي ما مجموعه 742 فلسطينيا.
الأمم المتحدة: القضاء على عائلات بأكملها نتيجة القصف الإسرائيلي ليس بجديد
وأوضحت المنظمة أن هناك حوالي 326 ألف طفل مسجل لدى “يونسيف” فيما أشارت إلى أنه و”قبل هذا التصعيد كان طفل من بين كل 3 أطفال في غزة بحاجة إلى الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع العنف والضغط والخوف الذي يتعرضون له في حياتهم اليومية بسبب الوضع والحصار الإسرائيلي للقطاع، ولا شك أن هذا العدد ازداد بشكل كبير خلال الحرب الأخيرة”.
وذكرت المنظمة أن “استمرار التعرض للعنف له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال، لا شك في أن عدد الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض الضيق النفسي قد ازداد الآن، وهم الفئة الأكثر تضررا أثناء النزاع، هناك حاجة ماسة إلى تدخل طارئ في مجال الصحة النفسية للأطفال”.
وتقول مرام أبو عودة وهي طفلة تبلغ 11 عاما ليورونيوز: “أرسلني والدي أنا وأخي إلى منزل عمي وجاء اثنان من أبناء عمومتي إلى منزلنا، كنت خائفة أكثر هناك، بالنسبة لي عندما أكون مع أبي وأمي أشعر بالأمان، ولكنهم اعتقدوا أنه إذا تم قصف هذا المنزل، فسيظل بعض أفراد الأسرة على قيد الحياة ويمكن أن يساعدوا الآخرين والعكس صحيح”.