قطر

ماذا قال وزير الخارجية في دافوس عن الأزمة الخليجية بعد 20 شهراً من حصار قطر؟

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الأزمة الخليجية شلت قدرة مجلس التعاون الخليجي على المساهمة في حل النزاعات والخلافات.

وقال خلال جلسة بعنوان “السلام والمصالحة في عالم متعدد الأقطاب” ضمن جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته التاسعة والأربعين في دافوس، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة الخليجية شلت قدرة مجلس التعاون الخليجي على المساهمة في حل النزاعات والخلافات لأن مجلس التعاون في حد ذاته يكون مصدر قوة إذا كان متحداً لكن إذا كان كل عضواً فيه يتصرف بشكل فردي فلن يكون له أي قدرة على حل النزاعات.

وأضاف: لسوء الحظ من الواضح أن مجلس التعاون كهيئة ومنظمة إقليمية لم يكن قادراً على حل نزاعاته الداخلية…. كان هناك آلية ينبغي أن تدعم السلام والتصالح، ويجب أن تتعاون هذه البلدان لتفهم طبيعة النزاعات وتحلها إذا حدثت فيما بينها وإلى الآن مر أكثر من 20 شهراً منذ بدأ حصار قطر ولم يحدث أي شئ، ولم يتم إنجاز أي شئ من قبل مجلس التعاون كمنظمة، الأمر أصبح شديد التعقيد ونحتاج أن نتحكم ونتصرف ولكن يجب أن يكون هناك حُسن النية.

وأشار إلى أن قطر بذلت مجهودات كبيرة للتفاوض لحل الأزمة الخليجية لكن الأطراف الأخرى كانت ترفض ذلك دائماً، مضيفاً: وعلى الرغم من العدائية التي تعرضنا لها، نحن حاولنا قدر الإمكان أن نفصل هذه الأزمة عن الشعب لأن لدينا أسراً مشتركة مسموحاً لهم بزيارة الدوحة دون أي إجراءت ودون التقدم بطلبات، وليسوا مجبرين على تقديم أي إثبات على وجود أقارب لهم في قطر، هناك الكثير من مواطني دول الخليج من ضمنهم مواطني الدول المُحاصرِة موجودين في قطر، لا أريد أن أُعلن عن أسماءهم لأني لا أريد أن يُلقى القبض عليهم في بلدانهم.

وعن دور الوساطة الذي تقوم به قطر في العديد من البلدان، قال وزير الخارجية: نحن نعيش في وضع معقد جداً في المنطقة وقطر أخذت مساراً مختلفاً في السياسية الخارجية وكان ناجحاً وثبت ذلك في مجالات عديدة، في حل النزاعات مثل دارفور ولبنان حيث ساهمت قطر في إحلال السلام، وقضايا أخرى تساهم فيها قطر في أفغانستان.

وأضاف: قطر لديها قدرة على مخاطبة جميع الأطراف ونحاول أن نستخدم إمكانياتنا من أجل إحلال السلام بين البلدان المتنازعة لكن إذا كانت البلدان نفسها ليست ملتزمة وراغبة في الدخول في مثل هذه العمليات لا يمكن أن نقوم بشئ من مثل هذا القبيل، إذاً أطراف الأزمة هي التي لها الدور في التعامل والتعاون مع الدول التي تقوم بالوساطة أم لا، ودور البلدان التي تلعب دور الوساطة هي المساعدة، وذلك مثل ما حدث في لبنان، ونحن ساعدنا وأصدقاء آخرون ساعدوا في هذه الأمر.

وفيما يتعلق بالدور الأمريكي وما إن كان يمكن أن يكون وسيطاً للمصالحة، قال وزير الخارجية: مازالت الولايات المتحدة قادرة على أن تكون وسيطاً للمصالحة في النزاعات بالمنطقة كونهم شركاء وحلفاء مع عدد من الدول في المنطقة، أنا لا أتحدث عن مجلس التعاون الخليجي بالذات بل عن الصراعات في المنطقة بشكل أوسع في ليبيا وفي سوريا، الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى في العالم هذه حقيقة قائمة، ويجب على هذه الدول العظمى أن توظف نفوذها لإنفاذ وساطات المصالحة.

المصدر
الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى