إسرائيل توبخ السفير الفرنسي بعد تصريحات لودريان حول الفصل العنصري
عربي تريند_ استدعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سفير فرنسا لدى تل أبيب، أريد دانون، للتعبير عن غضبها بخصوص تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، التي حذر فيها من تحول الاحتلال إلى دولة تعتمد نظام الفصل العنصري.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، هو الذي قام باستدعاء السفير للتعبير عن “استنكار” تل أبيب لتصريحات الوزير لودريان.
ونقلت الصحيفة عن أشكنازي قوله للسفير دانون، إن تصريحات لودريان “غير مقبولة ولا تستند إلى حقائق وبعيدة كثيرا عن الواقع وإسرائيل ترفضها جملة وتفصيلا”، مضيفا أنها “لا تتوقع أن تصدر مثل هذه التفوهات عن ممثلي دول صديقة لها وبشكل عديم المسؤولية. وهذا ما يوفر بيئة داعمة للأطراف المتطرفة ولأنشطة معادية لإسرائيل”.
وعدّ الوزير الإسرائيلي تصريحات لودريان أنها بمثابة “جائزة للمنظمات الإرهابية وضمنها حركة حماس”، مدعيا أن إسرائيل عملت كل ما في وسعها من أجل ضمان عدم تدهور الأمور إلى ما وصلت إليه خلال العدوان الأخير على القطاع.
وحسب الصحيفة، فقد استغل أشكنازي لقاءه بالسفير الفرنسي للتعبير عن قلقه مما أسماه “تعاظم الأنشطة المعادية للسامية” في فرنسا، مشدداً على أنه يتوقع من القيادة الفرنسية أن تندد بهذه الأنشطة وأن تعمل على وقفها.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إن الضربات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أوقعت العديد من القتلى والجرحى، قد تشكل جرائم حرب “إذا ثبت أنها غير متناسبة”.
وأوضحت باشليه، في افتتاح جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بناء على طلب دول إسلامية، أنها لم تر أي دليل على أن المباني المدنية التي قصفتها إسرائيل في غزة كانت تُستخدم لأغراض عسكرية.
وأضافت أمام المنتدى المنعقد في جنيف والمؤلف من 47 عضواً: “إذا تبين أن مثل هذه الهجمات غير متناسبة، فقد تمثل جرائم حرب”.