مدير الأونروا في غزة يعتذر عن تصريحاته الاستفزازية بعد أن طلبت “القدس العربي” توضيحاً من الأمم المتحدة
عربي تريند_ أصدر اليوم ماتياس شمالي، مدير وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بغزة بيانا يعتذر فيه عن تصريحاته الاستفزازية التي أدلى بها لإحدى القنوات الإسرائيلية حول دقة عمليات إسرائيل وتجنبها قتل المدنيين، ما اعتبره الفلسطينيون انحيازا للقاتل ضد الضحية.
الأمم المتحدة: لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لقتل المدنيين. أي قتيل مدني هو عدد كبير. إنه ببساطة أمر لا يطاق أن الكثير من الأبرياء دفعوا أرواحهم
وقد أثارت “القدس العربي” في المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، مسألة تلك التصريحات الاستفزازية والمهينة للشعب الفلسطيني والتي تعطي صك براءة لجرائم إسرائيل والتي أطلقها مدير عمليات الأونروا في غزة ماثياس شمالي. وطالبت الصحيفة بتوضيح رسمي من الأمين العام أو المدير العام للأنروا على ما جاء على لسان شمالي للقناة 12 الإسرائيلية يوم 23 أيار/مايو حيث برأ إسرائيل من جرائمها ضد المدنيين وادعى أن عملياتها اتسمت بالدقة والحذر ولم تستهدف المدنيين. ومما جاء في أقواله للمحطة أنه “لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه جيش الاحتلال على قطاع غزة، ويرى حرفية عالية في الطريقة التي قصف بها الجيش غزة على مدار الأيام الـ 11 الماضية”. وأضاف قائلا: “إن جيش الاحتلال لم يضرب، مع بعض الاستثناءات، أهدافا مدنية، ولكن ما كان يقلقه هو الوقع الأكثر وحشية لهذه الغارات”.
“كيف له أن يتجاهل الغارة الإسرائيلية على مخيم الشاطئ والتي خلفت سبعة أطفال وإمرأتين من عائلة أبو حطب؟ وكيف له أن يتجاهل تدمير الأبراج والمدارس والبنى التحية وإسقاط برج سكني قتل فيه 43 مدنيا؟”، تابعت القدس العربي.
وقد أرسل مكتب المتحدث الرسمي رسالة ل”القدس العربي” بعد ثلاث ساعات من المؤتمر تتضمن بيانا صادرا عن السيد شمالي جاء فيه ما يلي:
“الملاحظات الأخيرة التي أدليت بها على التلفزيون الإسرائيلي أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين قتلوا أو أصيبوا بأفراد عائلاتهم وأصدقائهم خلال الحرب التي انتهت للتو. أنا آسف حقًا لأنني سببت لهم هذا الألم. وأود أن أكرر النقاط التالية التي أشرت إليها من خلال عدد لا يحصى من المقالات والتغريدات:
في مكان مكتظ بالسكان مثل غزة ، فإن أي هجوم سيكون له آثار وخيمة على الناس والمباني
- الأسبوعان الماضيان كانا مروعين لغزة وكل من يعيش فيها. أكرر تعازي الحارة لمن قتل أفراد عائلاتهم وأصدقائهم. كما أنني أعبر عن فائق الاحترام والتضامن مع زملائي في الأونروا وعائلاتهم وأصدقائهم الذين عانوا من آلام وخسارة جسيمة.
- لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لقتل المدنيين. أي قتيل مدني هو عدد كبير. إنه ببساطة أمر لا يطاق أن الكثير من الأبرياء دفعوا أرواحهم.
- إن الدقة والتطور العسكري لا يبرران الحرب أبدًا. لقد قُتل العديد من الأشخاص أو أصيبوا بجروح بالغة من جراء الضربات المباشرة أو الأضرار الجانبية الناجمة عن الضربات.
- في مكان مكتظ بالسكان مثل غزة ، فإن أي هجوم سيكون له آثار وخيمة على الناس والمباني. الرعب من السماء الذي عشناه للتو هو شكل من أشكال العقاب الجماعي للسكان المدنيين. يجب ألا يحدث هذا مرة أخرى.
- سيكون من الخطأ تحويل الوضع في غزة إلى أزمة إنسانية. في حين أن سكان غزة بالكاد بدأوا في التعامل مع حجم خسائرهم فمن الأهمية بمكان وضع هذا الصراع الوحشي في سياق 14 عامًا من الحصار، والنزاعات المتتابعة، ومسيرات العودة الكبرى، والتأثير المدمر لـوباء كوفيد-19.
- يجب رفع الحصار واستئناف عملية سياسية هادفة تؤدي إلى حل عادل. لكل فرد في الأرض الفلسطينية المحتلة الحق في حياة كريمة بمن فيهم لاجئو فلسطين.
وقد حاول المتحدث الرسمي دوجريك الدفاع عن شملي ردا على سؤال “القدس العربي” قائلا: “لم أر المقابلة. ما يمكنني قوله هو أنني أعلم أن ماتياس قد وقف جنبًا إلى جنب مع لاجئي فلسطين الذين تخدمهم الأونروا لفترة طويلة ، خاصة خلال 11 يومًا من الصراع. وهو موظف متخصص في الأمم المتحدة. إنه إنساني حقيقي وهوما أعرفه عنه، وأشجّع الناس على قراءة المقابلة كاملة. لكن إذا كنتم تبحثون عن توضيحات ، فسأراجع الأونروا”.