السنوار: القدس خط أحمر وزوال إسرائيل مرهون بتنفيذ مخططاتها فيها
عربي تريند_ قال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الأربعاء، إسرائيل، إن مدينة القدس “خط أحمر”، وإن “زوال إسرائيل مرتبط بمخططاتها في المدينة”.
جاء ذلك، في أول تصريحات صحافية للسنوار بعد العدوان على غزة، خلال كلمة أمام الصحافيين تُبث على الهواء مباشرة.
وأضاف السنوار أن المقاومة الفلسطينية، أرادت (خلال الجولة الماضية) إيصال رسالة للعدو والعالم بأنه كفى لعباً بالنار، مضيفا “بدأنا بإطلاق الصواريخ باتجاه القدس أولاً ليعلم الاحتلال أن للأقصى رجال يحموه”.
وأكد أن “المقاومة” تستطيع إطلاق مئات الصواريخ (باتجاه إسرائيل) في الدقيقة الواحدة بمدى 200 كلم.
ولفت السنوار إلى أن إسرائيل فشلت (خلال الحرب) في توجيه ضربة للصف القيادي السياسي والعسكري والأمني لحركة حماس، وغرف التحكم والسيطرة.
وتابع: “حاولت إسرائيل اغتيال 500 من مقاتلي النخبة تحت خدعة الاجتياح البري لكنها فشلت”.
وكشف السنوار أن لدى حماس 500 كلم من الأنفاق تحت الأرض، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تلحق ضرراً سوى بـ 5% منها.
وأشار إلى أن إسرائيل اغتالت نحو 15 شخصاً فقط من الصفوف القيادية الثانية والثالثة والرابعة بحركة حماس.
حماس تؤكد أنها لن تأخذ “قرشا واحدا” من أموال إعادة إعمار غزة
وفي وقت سابق أكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الأربعاء أنها لن تأخذ “قرشا واحدا” من أموال إعادة إعمار قطاع غزة، متعهدة بأن تكون العملية “نزيهة وشفافة”.
دخل وقف إطلاق نار حيز التنفيذ بين حركة حماس وإسرائيل الجمعة بعد المواجهة العسكرية الأعنف منذ سنوات والتي استمرت لأحد عشر يوما.
واستشهد خلال النزاع 254 فلسطينيا بينهم 66 طفلا وعدد من المقاتلين وأصيب 1948 اصابة بجراح مختلفة، وقتل أيضا 12 إسرائيليًا من بينهم طفل وفتاة وجندي.
وقال السنوار في اللقاء مع الصحافيين الأربعاء “نرحب بكل جهد للإعمار … أؤكد التزامنا في حماس أننا لن نأخذ قرشا واحدا جاء للإعمار في قطاع غزة والعملية الإنسانية”.
وأضاف “سنسهل مهمة إعادة الإعمار في قطاع غزة على الجميع. وسنحرص أن تكون العملية شفافة ونزيهة، وستحرص حماس ألا يذهب أي قرش لحماس أو للقسام”، الجناح العسكري للحركة.
وفي أول كلمة له منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي، وانتصار المقاومة الفلسطينية أمام الاحتلال، اعتذر السنوار من الحاضرين، حتى يخصص شكر خاص، لقناة الجزيرة، ويعبر عن امتنانه لأدائها الذي اعتبره مميزاً ويعبر عن نبض الشارع الفلسطيني.
وقال: أخص الجزيرة بالتحية “لأنه تيسر لي من غرفة العمليات التي أدير العمل منها، وأتابع سير الأحداث منها أن أتابع بث الجزيرة بصورة خاصة”.
وأكد قائلاً أن “الجزيرة كانت أفضل منبر يعبر عن موقفنا، وجرائم الاحتلال”.
واستطرد لاحقاً أنه لا ينتقص من دور وسائل الإعلام الأخرى التي نقلت حقيقة ما يجرى في غزة ومختلف المناطق الفلسطينية وتكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
لكنه أراد أن ينقل رسالة مفادها أن قناة “الرأي والرأي الآخر” كانت الأقرب للوجدان الفلسطيني، والأقرب في نقل الحقائق من أرض الميدان.
ويأتي تصريح رئيس حركة حماس في غزة متناغماً مع إشادات عدة بأداء الجزيرة تحديداً منذ اشتداد العدوان، وكانت موجودة ميدانياً، وتتابع غرفة أخبارها تفاصيل الأحداث، ورصدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وساهمت في فضح الانتهاكات التي تعرض لها الفلسطينيون.