الشارع يريد..”منصة كهربني”: صدمة في الأردن بعد “انقطاع ” الكهرباء عن عموم المملكة وأسئلة حرجة مجددا
عربي تريند_ حسنا..حجم السخرية والتعليقات الفكاهية بعد انقطاع التيار الكهربائي فجأة عن جميع الأردنيين وصل إلى حدود هوسية فالتعليق المتصدر على المنصات التواصلية كان يقترح “منصة خاصة لأعادة الكهرباء” باسم”كهربني”.
تلك سخرية مرة من خيارات واتجاهات المسؤولين والوزراء.
لكن الأهم أن الشعب الأردني برمته تعايش مع حالة نادرة وغير مسبوقة “كهربت فعلا” بدورها جميع أوساط القرار فيما كانت احتفالات النصر في فلسطين تزحف عبر مشاركة عشرات الآلاف من الأردنيين في منطقة الأغوار.
تأثر بصورة متوقعة الزخم الشعبي لمليونية أردنية تناصر الشعب الفلسطيني وكانت ستزحف في قلب العاصمة عمان وفي منطقة الأغوار..طبعا ذلك قبل إنقطاع التيار الكهربائي ولأول مرة فعلا عن عموم وجميع محافظات المملكة في حادث لا تألفه الذاكرة الأردنية وغير مسبوق وبالتأكيد تسبب بـ”صدمة” كبيرة ساهمت في خلط أوراق الزخم الشعبي المشار إليه.
طبعا لا يوجد أي أساس لنظرية”مؤامرة” بخلفية سياسية.
لكن البورصة ومع غياب الرواية الرسمية لـ 3 ساعات على الأقل ووسط الارتباك العام حفلت بالقصص والحكايات، وكان أكثرها إثارة للجدل تلك التي تبناها خبير الطاقة الأردني البارز عامر الشوبكي والذي تحدث عن “هجمة كهرومغناطيسية” مرجحة نتج عنها “توقف ميكانيكي” عن العمل لجميع أنظمة ضخ الكهرباء.
الشوبكي أشار لتهديدات “إسرائيلية” نشرت قبل يومين .
لكن الحكومة تجاهلت هذه الرواية دون أن تقدم بديلا مقنعا عنها إلى أن اضطر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لزيارة مقر شركة الكهرباء الأردنية للتحقق، وتم الإعلان عن “خلل فني” في الخط المصري الرابط مع الأردن نتج عنه وقف ضخ الطاقة لعموم الأردن.
مشكلة هذه الرواية التي تداولتها الوسائل الإعلامية الرسمية أنها تصدم الشارع أيضا، لأنها ببساطة تكشف النقاب عن “اعتماد غير منطقي” في التزود الكهربائي له علاقة بخط واحد فقط هو الخط المصري …ذلك عيب وقصور وخلل كبير وعدت الحكومة بمعالجته لكنه على الأغلب سينضم إلى المفاجآت السلبية البيروقراطية التي تتراكم في حضن المؤسسات الرسمية والمواطن الأردني بنفس الوقت.
عاصفة من الجدل أثارها انقطاع الكهرباء بين الأردنيين،وعشرات الأسئلة بادر الجميع لطرحها، وغياب ملموس لروايات صلبية “فنية” تشرح للشارع أو توضح حقيقة ما جرى وكما يحصل دوما عندما يخذل القطاع العام الناس تسرعت نظريات المؤامرة بالولادة وتزاحمت وبدأت الهتافات التي تطالب بإقالة وزيرة الطاقة هالة زواتي ومعها أيضا الحكومة.