هل يتسبب إطالة أمد عملية غزة بخلاف بين نتنياهو وبايدن؟
عربي تريند_ عبد الرؤوف أرناؤوط: بدأت في الساعات الماضية تبرز علامات خلاف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إطالة أمد العملية العسكرية ضد غزة.
وبعد أن أعطت واشنطن الضوء الأخضر والغطاء لنتنياهو لمواصلة العملية لمدة 9 أيام فإنه يبدو أن صبر الرئيس الأمريكي بدأ ينفذ وهو يطالب بوقفها.
ومنعت واشنطن 3 مرات صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وكانت مصادر غربية مطلعة قالت في وقت سابق للأناضول إن نتنياهو طلب، الأحد والإثنين، من واشنطن مهلة يومين إلى ثلاثة أيام لاستكمال العملية، ولكن مع انتهاء هذه المهلة فقد بدأ البيت الأبيض باستخدام لغة مختلفة.
فالأربعاء قال البيت الأبيض في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه “أبلغ الرئيس بايدن رئيس الوزراء نتانياهو بأنه يتوقع تخفيف التصعيد إلى حد كبير اليوم في إطار مسار وقف إطلاق النار“.
ولكن موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي قال، الأربعاء، إن بايدن كان “حاسما” في مكالمته الهاتفية مع نتنياهو وطلب منه إنهاء العملية.
وفي ذات اليوم اتصل وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه إن بلينكن “أعاد التأكيد على أن الولايات المتحدة تتوقع أن تشهد تخفيفا للتصعيد ضمن مسار التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
ورأى مسؤول أمني إسرائيلي أسبق وسفير أمريكي أسبق في تل أبيب مؤشرات على خلاف بين نتنياهو وبايدن.
وقال عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، “لقد أضاع رئيس الوزراء فرصة استثنائية لتعزيز العلاقات الإسرائيلية الأمريكية”.
وأضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، “إذا كان رئيس الدولة العظمى في العالم يسعى إلى هدنة، فيجب أن نقبل بها”.
وتابع يادلين: “يجب أن نسعى جاهدين لإنهاء العملية”.
وبدوره قال مارتن انديك، السفير الأمريكي الأسبق في تل أبيب، “من الواضح أن بايدن يؤيد العملية ضد حماس، لكنه يعتقد الآن أن استمرار القتال لن يؤدي إلا إلى النتيجة المعاكسة، ومن الآن فصاعدا يمكن أن تكون النتائج سلبية فقط”.
بايدن يؤيد العملية ضد حماس لكنه يعتقد الآن أن استمرار القتال لن يؤدي إلا إلى النتيجة المعاكسة
وأضاف في حديث لهيئة البث الإسرائيلي، الخميس، “بايدن صديق حقيقي لإسرائيل، وهو يعطي أفضل نصيحة لرئيس الوزراء، حان الوقت لإنهائها” في إشارة الى العملية ضد غزة.
وتابع انديك ردا على سؤال إن كان نتنياهو يستطيع رفض طلب بايدن “أنصح بعدم القيام بذلك، مواجهة الرئيس (بايدن) بعد كل ما فعله من أجله، سيكون تصرفًا غير حكيم”.
وقد أقر السفير الإسرائيلي في واشنطن غلعاد أردان بأن واشنطن تريد وقفا للعملية الإسرائيلية.
وقال اردان لهيئة البث الإسرائيلي، الخميس، “الإدارة الأمريكية تود أن ترى وقف إطلاق النار بالفعل. نحن أيضا نود أن تنتهي العملية بسرعة”.
وأضاف “يجب تحقيق الاهداف ويجب ان نشعر بان البنية التحتية لحماس تضررت بشكل كبير ويجب ان نحقق الردع حتى لا تعود حماس لإطلاق الصواريخ في غضون اسابيع قليلة”.
ولفت اردان الى الدعم الأمريكي حتى الان وقال “يجب أن نأخذ في الاعتبار رغبات الرئيس الأمريكي، الذي نشعر بالامتنان تجاهه أيضًا، في هذه العملية، قامت الولايات المتحدة بمنع البيانات المنحازة من مجلس الأمن ثلاث مرات”.
وأضاف اردان “آمل أن تواجه المبادرة الفرنسية غير اللائقة لإستصدار قرار من مجلس الأمن بفيتو أمريكي”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية رجحت منذ ليلة امس انتهاء العملية الإسرائيلية التي بدأت قبل 11 يوما اليوم او غدا الجمعة.