السعودية

إطلاق الـ5G في السعودية.. ضخ أكثر من 19 مليار دولار وتوفير 20 ألف وظيفة

تسعى المملكة لأن تُصبح مركزًا تقنيًا مُهمًا على مستوى العالم، بإطلاقها شبكة ميدانية سريعة بنطاق الـ5G على أساس احتياجات العمل الحقيقية في المملكة؛ لتُصبح واحدة من أولى الدول التي أطلقت شبكة الجيل الخامس للهاتف المحمول.

ويعتبر إطلاق شبكة الـ5G خطوة مهمة جدًا نحو التحول الرقمي وإنترنت الأشياء وربط كل قطاعات المملكة بالتكنولوجيا المُتقدمة، بما يدعم أهداف رؤية 2030 نحو التنويع الاقتصادي.

يأتي هذا الإطلاق بعد أن ساعدت الإصلاحات التي تمت في أقل من عامين على إنشاء أكبر وأسرع سوق تكنولوجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7٪، وقيمة متوقعة تبلغ 35 مليار دولار بحلول عام 2030.

إطلاق الـ5G

وقعت شركة الاتصالات السعودية (STC) وإريكسون السويدية Ericsson صفقة تجارية لإطلاق شبكة 5G متوسطة النطاق في المملكة، مع إطلاق طيف إضافي في النطاق المتوسط ​​(3.5 جيجا هرتز) بسرعة 400 ميجاهرتز، باستخدام الأجهزة والحلول التجارية من إريكسون.

وتهدف تلك الشراكة إلى خلق قيمة كبيرة نحو رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تستهدف قطاعات المستهلكين وقطاع الأعمال للاستمتاع بتكنولوجيات الجيل القادم.

وبحسب عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن الطرح سيوفر ما يزيد على 1000 ميجاهرتز من الطيف الترددي للخدمات الخلوية، في حين سيوفر حوالي 10 آلاف محطة قاعدية من 5G للمستهلكين السعوديين، في أسرع وأوسع تغطية من الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يأتي هذا الطرح خلال مشاركة المملكة في المؤتمر العالمي للجوال (MWC) بمدينة برشلونة في إسبانيا، وهو أكبر تجمع عالمي للمسؤولين والمتخصصين في هذا القطاع، وتنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) بمشاركة العديد من الخبراء والتقنيين، وكبريات شركات الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركات الهواتف الذكية على مستوى العالم.

فوائد مُتعددة

وتتطلع المملكة بأن تكون الأولى شرق أوسطيًّا بتفعيل هذه التقنية، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات المعنية بتوفير شبكة الجيل الخامس، للاستفادة من مكتسباتها بفتح مجال واسع أمام العديد من التقنيات المتقدمة التي تعتمد عليها، مثل إنترنت الأشياء، والروبوتات، والمدن الذكية، وغيرها من التقنيات المستقبلية الحديثة.

وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2018 كانت الخبر أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تختبر شبكة الـ5G، وبحلول 2030 يُتوقع أن تسهم تلك التكنولوجيا الجديدة في تحقيق إيرادات تزيد على 8 مليارات دولار في سوق الاتصالات، بأكثر من 19 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وأن تخلق حوالي 20 ألف وظيفة جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول عام 2030.

كما أنه من المتوقع دعم 45 مليون جهاز إنترنت جديد للأشياء (IoT) في المملكة؛ ما يخلق سوقًا تزيد قيمتها على 12 مليار دولار بحلول عام 2030.

مزيد من الإصلاحات

يأتي هذا الإصدار الجديد نتاجًا لإدخال أكثر من 30 إصلاحًا هيكليًّا على قطاع الاتصالات الذي نفذته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) بالشراكة مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (CITC) في المملكة على مدى الـ18 شهرًا الماضية، وفقًا لبيان وزارة الاتصالات.

وانتشرت الهواتف المحمولة واستخدام الإنترنت في المملكة بصورة واسعة في غضون السنوات القليلة الماضية؛ حيث يستخدم ثلاثة أرباع المواطنين هاتفًا نقالًا في عام 2018.

وتفيد التقارير بأن تسعة من أصل 10 أشخاص لديهم اتصال بالإنترنت في المنزل خلال 2018. وبحسب البيانات الصادرة عن هيئة الاتصالات، خلال يناير الماضي، قبل ست سنوات، كان واحدًا فقط من بين كل اثنين سعوديين متصلين أو مالكين للهاتف المحمول.

نتائج إيجابية

حققت تلك الإصلاحات زيادة في القيمة السوقية لقطاع الاتصالات بأكثر من 18 مليار دولار على مدى الأشهر الـ13 الماضية حتى يناير 2019.

وزادت الإصلاحات حتى الآن من سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول إلى ثلاثة أضعاف، ووفرت الوصول إلى الإنترنت، بنسبة 100% للمناطق الريفية في المملكة، بما وضع أساسًا للانتقال إلى الشبكة الجديدة، والتي بموجبها ستتم إعادة تصميم بعض الطيف المتحرك؛ لتوفير خدمة 5G..

ومن المتوقع أيضًا أن يعزز برنامج الاستثمار الصناعي والتطوير اللوجستي الوطني الذي أُعلنه مؤخرًا، والذي تبلغ قيمته 450 مليار دولار، من نمو قطاع التكنولوجيا في المملكة.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى