ميدل إيست آي: وسائل إعلام أمريكية تشهد صمتا رهيبا تجاه ما يحصل في القدس
عربي تريند- قال مراسل موقع ميدل إيست آي البريطاني الصحافي أزاد عيسى إن التطهير العرقي الذي يجري في حي الشيخ جراح حاليا يجري كما لو أنه لا يحدث على الإطلاق.
وأضاف عيسى أن محاولات إخراج الفلسطينيين من منازلهم بالحي المقدسي قوبلت بصمت رهيب في وسائل إعلام أمريكية.
وتركز وسائل إعلام أمريكية منها نيويورك تايمز وتايم وسي إن إن على الحكومة الإسرائيلية التي لم يجر تشكيلها حتى الآن بعد الانتخابات الأخيرة التي لم تسفر عن فوز كبير لأحد المعسكرين.
وفي إحدى الحالات، جرى تصوير عمليات الإخلاء في الشيخ جراح على أنها عمليات نزاع شبه تجاري بين الطرفين، وأنها معركة قانونية، فيما لم يجر التطرق إلى أن عمليات توطين المدنيين في أراضي فلسطين هي عمليات غير قانونية وفقا للقانون الدولي الإنساني.
ويعتبر أزاد عيسى أن ما يحدث في الشيخ جراح هو في قلب المشروع الإسرائيلي للاستعمار الاستيطاني للأرض وطرد الفلسطينيين.
كما يعتبر أزاد أن عدم تغطية الأحداث في القدس من وسائل الإعلام الأمريكية ليس مستغربا بشكل كامل.
وفي وقت تشهد فيه مدينة القدس العربية المحتلة مواجهات واسعة مع الاحتلال الإسرائيلي، يقول محللون إن “السيادة” جوهرها، في حين تتباين آراؤهم حول إمكانية تحولها إلى انتفاضة واتساع دائرة المواجهة إلى مزيد من المناطق الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
ووفق محللين تحدثوا لوكالة الأناضول فإن ما يجري في القدس “معركة على السيادة” بعد إصرار الاحتلال على إخلاء عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح، من منازلها وتسليمها لجمعيات استيطانية.
يتطرق المحللون لعوامل تؤثر في مسار المواجهة، من جهة تعامل سلطات الاحتلال مع الفلسطينيين في الأيام القادمة وخاصة يوم 28 رمضان حيث دعا مستوطنون لمسيرة حاشدة في القدس، ومن جهة ثانية تعامل المستوى الرسمي الفلسطيني مع المواجهات.
والخميس شهد المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين أسفرت عن نحو 180 إصابة بجراح متفاوتة حسب جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” (غير حكومية).
ومساء الجمعة، صعّدت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها في القدس حيث أصيب نحو 220 فلسطينيا منها إصابات بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق، إثر هجوم شنته على المصلين داخل “الأقصى”.