رفض إثيوبي لتدويل ملف سدّ النهضة: لن نقبل بمعاهدة استعمارية
شدّد نائب رئيس الحكومة، وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، على أن تسييس وتدويل ملف سدّ النهضة لن يؤدّيا إلى نتيجة مربحة، مؤكداً أن ممارسة ضغوط غير ضرورية على إثيوبيا، من خلال تعمّد تسييس وتدويل المسألة، لن تجبر أديس أبابا على القبول بمعاهدة استعمارية حول نهر النيل.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، أنّ ميكونين أكد في نقاش عبر الإنترنت، أمس الخميس، أنّ لا التسييس ولا العرقلة يجب أن يقودا السياسات المتعلّقة بنهر النيل، بل تعزيز التعاون والتفاهم والتكامل يجب أن تكون الروح التي توجّه المحادثات.
وأشار إلى أنّ المفاوضات بشأن سدّ النهضة تتيح هذه الفرصة إذا اتبعت مصر والسودان نهجاً بنّاءً لتحقيق نتيجة متبادلة المنفعة ضمن إطار العملية الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي، وفق قوله.
وفشلت جولة المفاوضات التي عُقدت في كينشاسا بشأن سدّ النهضة الإثيوبي، خلال يومي 4 و5 إبريل/نيسان 2021، ولم تفضِ إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدّمه السودان وأيّدته مصر، بتشكيل رباعية دولية، تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الأفريقي، للتوسط بين الدول الثلاث.
تقارير عربية
السودان يجدد موقفه من سد النهضة وتمسكه بحدوده مع إثيوبيا
ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كلّ المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف، المشاركة في المفاوضات كمراقبين، من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري، ودعمه السودان، بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي، وبمشاركة المراقبين، وفق الآلية التفاوضية القائمة.